31 0 84KB
قضية وجود الغير هل وجود الغير ضروري أم غير ضروري؟ وجود الغير غير ضروري
وجود الغير ضروري
وجود الغير مزدوج
موقف الفيلسوف "جون بول سارتر"
موقف الفيلسوف "فريدريك هيجل"
موقف الفيلسوف "رونيه ديكارت"
يؤكد الفيلسوف األلماني "فريدريك هيجل" أن وجود الغير وجود ضروري في حياة األنا ألجل الوعي بالذات ،وذلك أوال ألن التناقض هو جوهر الوجود ،وثانيا ألننا نعيش من خالل الجدل بين األنا والغير أكثر من فردانيتنا الخاصة ،إذن ال قيمة لألنا في غياب الغير والعكس صحيح .وخير دليل على هذا الكالم "جدلية العبد والسيد" فكل طرف يشعر بوجوده الحقيقي انطالقا من الصراع القائم بينهما.
يذهب الفيلسوف الفرنسي "رونيه ديكارت" انطالقا من مقولته الشهيرة الكوجيطو "أنا أشك ،أنا أفكر إذن أنا موجود" إلى أن وجود الغير ليس ضروريا في حياة األنا لوعيه بذاته وذلك لكون األنا يشك ويفكر بشكل انعزالي وقادر على وعيه بذاته في غنى عن الغير مادام العقل أعدل األشياء قسمة بين الناس .ومنه يصبح وجود الغير هنا احتماليا.
يقر الفيلسوف الفرنسي "جون بول سارتر" أن وجود الغير وجود مزدوج أي وجود إيجابي وآخر سلبي ،فبالنسبة للوجود اإليجابي يتجلى في أن الغير وسيط بيني وبين ذاتي وعبره يتم إدراك عيوب ومحاسن ودرجة وعي األنا .أما الوجود السلبي فيتجلى في أن وجود الغير يهددني ويضايقني ويسلبني حريتي… إنه جحيم.
قضية معرفة الغير هل معرفة الغير ممكنة أم غير ممكنة؟ معرفة مستحيلة
معرفة ممكنةD
موقف الفيلسوف "ماكس شيلر"
موقف الفيلسوف "غاستون بيرجي"
يقر الفيلسوف "ماكس شيلر" أن معرفة الغير ممكنة عبر الوحدة بين ظاهره وباطنه ،فالظاهر هو :األقوال، الحركات واألفعال .بينما الباطن هو :األحاسيس ،المشاعر واألفكار. لذلك فإدراك باطن الغير أو إخفائه أو مراوغته لحقيقة باطنية معينة ،تظهر على ظاهره عالمات تبين نفاقه أو كذبه، كاحمرار الوجنتين وارتباك وخجل مرفوق بحركات توضح وجود شيء من اإلضمار…
يذهب "بيرجي" إلى أن معرفة الغير شبه مستحيلة أو غير ممكنة على األقل ،وذلك ألنه لكل واحد منا عالمه الداخلي الصميمي الخاص به من جهة ،ومن جهة ثانية ال وجود لتماثل أو تشابه بين إحساسات األنا وعالم إحساسات الغير ،ومنه فمحكوم على كل طرف أالّ يشبع لآلخر رغباته في التواصل الكلي ،مما يمكن القول معه أنه ال يمكن أن نحب أو نكره عوض الغير ،وال يمكن أن نحيى أو نموت عوضا عنه…
لهذا ال يمكن أن نفصل بين ظاهر الغير وباطنه.
عالقة صداقة
قضية العالقة مع الغير
وبالتالي اإلنسان غامض حتى بالنسبة لنفسه.
ما طبيعة العالقة مع الغير؟ هل هي عالقة صداقة أم عالقة صراع؟ عالقة صراع
موقف الفيلسوف "أرسطو"
موقف الفيلسوف "فريدريك هيجل"
يرى "أرسطو" أن العالقة Dمع الغير هي عالقة صداقة ،حيث يميز بين ثالثة أنواع من الصداقة :صداقة المنفعة ،صداقة المتعة وصداقة الفضيلة. بالنسبة لكل من عالقتي صداقتي المنفعة والمتعة فهما Dصداقتان زائلتان، تزوالن بزوال المنفعة .أما الصداقة الحقة فهي صداقة الفضيلة التي تقوم على أساس حب صادق لذاته ،وتجلب معها في نفس الوقت مصلحة ومتعة، وإذا سادت Dبين الناس لما كانوا في حاجة إلى محاكم Dودور العدالة.
يقر الفيلسوف األلماني "فريدريك هيجل" من جديد أن العالقة مع الغير عالقة صراع إلى حد الموت النتزاع االعتراف منه ،والحجة الغالبة في العالقة مع هذا البعد "جدلية العبد والسيد" فكل منهما لديه رغبة وقد تكون هذه الرغبة في نفس الشيء بينهما ،وبالتالي البد أن يقع صراع وحرب وسلب وأخيرا من تخطى المخاطر والمجازف بحياته هو السيد.
عالقة غرابة
موقف المفكرة "جوليا كريستيفا" تنطلق المفكرة الفرنسية "جوليا كريستيفا" من أصل بلغاري من عبارة: "الغريب يسكننا على نحو غريب" ،وترى أن للغريب معنيين :معنى حقوقي/قانوني ومعنى سوسيوثقافي ،وعليه إذا كان بإمكاننا إدماج العرق عن الجماعة ،فبنفس اإلمكانية يمكن دمج الغريب قانونيا ،ألن العالقة مع الغير يجب أن تكون عالقة تسامح وتعايش..
الوضع البشري مجزوءة مفهوم الغير