39 0 946KB
أعضاء المجموعة: لطيفة لشكر. مينة فونة. نادية ادعلي. شيماء زاتني. -المعطي نصراوي.
مادة :
الديداكتيك .
فوج .2 : تحت إشراف األستاذ:
ذ :مياة.
2
2
الفهرس: تقديم .I .II
.III
.IV
تعريف الديدكتيك عالقة الديدكتيك بالنظرية السلوكية .1تعريف النظرية السلوكية .2التطبيقات التربوية للنظرية السلوكية عالقة الديدكتيك بالنظرية البنائية .1مفهوم النظرية البنائية .2رواد النظرية البنائية .3مبادئ التعلم في النظرية البنائية .4مميزات التعلم البنائي .5مراحل التدريس البنائي .6أدوار المعلم والمتعلم وسمات كل منهما في التدريس البنائي .7نمادج عن توظيف النظرية البنائية عالقة الديدكتيك بالنظرية السوسيوبنائية .1تعريف النظرية السوسيوبنائية .2رواد النظرية السوسيوبنائية .3مرتكزات النظرية السوسيوبنائية .4قواعد التعلم التي تنبي عليها النظرية السوسيوبنائية .5العوامل المسؤولة عن حدوث التعلم في سوسيو بنائية فيكوتسكي .6آليات النمو المعرفي في هذه النظرية .7التطبيقات التربوية للنظرية السوسيو بنائية
خاتمة.
تقديم مهما عرف الديدكتيك من جدال واسع في تحديد تعريف له اال ان اغلبية هده التعاريف التخرج عما مفاده ان الديدكتيك يرتبظ بالجانب الدي من خالله يتم التفكير في المادة الدراسية و دلك بوصفها وتحليلها ويتم هدا انطالقا من منظورين -
المنظور االول ويرتبط بالمادة المراد تدريسها . المنظور الثاني ويرتبط بالمتعلم حيث تستحضر الديدكتيك في هدا الجانب مشاكل نفسية و اجتماعية و ثقافية ينبغي اخدها بعين االعتبار نظرا لما تحدثه من أثر سلبي أو اجابي .
3
الديدكتيكي هو صاحب معايير و مواصفات الباحث المختص في المادة الدراسية الى جانب معرفته و ضبطه لمجاالت معرفية أخرى ودلك من قبيل اضطالعه للكيفية التي يشتغل بها دماغ أو دهن هدا المتعلم وخاصة في الجانب المرتبط بما هو معرفي أي الكيفية التي يكتسب بها المتعلم معارفه .و هدا مايدفعنا الى طرح االشكالية التالية بمادا ستفيد نظريات التعلم الديدكتيكي ؟ لالجابة على هده االشكالية سنقسم موضوعنا الى اربعة محاور .سيخصص المحور االول لنعريف الديدكتيك فيما ستخصص ثالثة المحاور األخري لدراسة العالقة بين الديدكتيك ونظريات التعلم )السلوكية .البنائية والسوسيو بنائية (.
4
.I
تعريف الديدكتيك
استعملت كلمة ديداكتيك didactiqueمنذ مدة طويلة ،للداللة على كل ما يرتبط بالتعليم ،من أنشطة تحدث في العادة داخل األقسام وفي المدارس و تستهدف"نقل المعلومات والمهارات من المدرس"إلى التلميذ . ..لكن ستعرف الكلمة الكثير من التطور وبالتالي الكثير من التعريف والذي يمكن حصره حاليا في اتجاهين رئيسيين : اتجاه ينظر اليها باعتبارها تشمل النشاط الدي يزاوله المدرس ،فتكون الديدكتيك بالتالي مجرد صفة ننعت بها ذلك النشاط التعليمي ،الذي يحدث أساسا داخل حجرات الدرس والذي يمكن أن يستمد أصوله من البيداغوجيا .و تستعمل كلمة الديداكتيك في نفس ا تجاه أيضا ،كمرادف للبيداغوجيا أو باعتبارها مجرد تطبيق أو فرع من فروعها ،بشكل عام ودون تحديد واضح .واالتجاه الثاني ،هو الذي يجعل من الديداكتيك علما مستقال .من علوم التربية. فكلمة didactiqueفي اللغات ألوروبية مشتقة من didaktikosوتعني فلنتعلم أي يعلم بعضنا بعضا والمشتقة اصال من الكلمة االغريقية didaskeinومعناها التعليم .وقد استخدمت هده الكلمة في التربية أول مرة كمرادف لفن التعليم .وقد استخدمها كومينوس والدي يعد األب الروحي للبيداغوجيا مند سنة 1657في كتابه "الديدكتيك الكبرى" حيث يعرفعا بالفن العام للتعليم في مختلف المواد التعليمية .ويضبف بأنها ليست فنا للتعليم فقط بل للتربية أيضا .ان كلمة الديدكتيك حسب كومينوس تدل على تبليغ وايصال المعارف لجميع الناس . .II
عالقة الديدكتيك بالنظرية السلوكية
)1تعريف نظرية تقوم بدراسة السلوك الناتج عن المتعلم بعد مثير أو محفز يجعله يصدر استجابة تعتبر بمثابة فعل تعلمي لماذا سميت بالسلوكية؟ ألنها تراقب سلوك المتعلم. ال تهتم بالعمليات الذهنية و الفكرية التي يقوم بها المتعلم. ومن بين روادها نجد جون واطسون بافلوف ثورندايك سكينير )2التطبيقات التربوية للنظرية السلوكية: الشروط األساسية الالزمة لحدوث التعلم
أ -الدافع للتعلم إن وجود دافع عند المتعلم شيء أساسي في عملية التعلم وال تتم بدونه وأفضل المواقف التعليمية هي التي تعمل على تكوين مثل هذه الدوافع عند األفراد .ومن الطرق التي يستعين بها المعلم لتحقيق دافعية التالميذ نحو موضوعات التعلم على وجه أفضل توضيح الغرض وصياغة الدروس في صورة مشكالت. زيادة الخبرة بالموضوعات التعليمية المراد تكوين دافع لها. العقاب والتعزيز النجاح والرسوب. تكوين عادات تدفع التلميذ نحو القيام بأعمال مماثلة. ب -الممارسة والتعلم المدرسي: ويمكن أن يوجه المعلم تالميذه ألنواع من النشاط من خالل ممارسة التلميذ للموضوعات المتعلمة مثل ( الشرح النظري، المناقشة ،القراءة ،إجراء التجارب ،القيام بالمشروعات) ،ولكي ينجح المشروع ال بد من المرور بعدد من الخطوات،منها (اختياره ،وضع خطته ،التنفيذ ،التقييم( دور المعلم في التدريس حسب النظرية السلوكية يتحدد بما يلي: تحديد التلميحات التي يتوقع من خاللها استدعاء االستجابات المرغوبة. تنظيم الممارسات العملية والخبرات لظهور المثيرات واالستجابات واستدعاء االستجابات المناسبة في المواقف التعليمية الواقعية.
تجزئة المهام التعليمية إلى جزئيات صغيرة تضمن قدرة المتعلم على أدائها بحيث يحقق االستجابة الصحيحة نسبة عالية من أفراد المجموعة المشتركة في المواقف التعليمية التأكيد على ضرورة تقديم التعزيز للمتعلمين في الموقف الذي يستجيبون فيه استجابة صحيحة.
5
تحديد الوقت المناسب لتقديم التعزيز لكل فرد في المجموعة المستهدفة لتضمن حصول كل فرد على التعزيز الذي يناسبه. تحديد الوقت الذي يحتاجه كل متعلم للتأكد من نجاحه في أداء المهمة ضمن الموقف التعليمي الذي يواجهه.
ت -تنظيم العملية التدريسية لزيادة دافعية الطالب للتعلم: لزيادة دافعية الطلبة للتعلم واستثارتها نحو الموضوعات المختلفة وجذب انتباههم نحو ما يدرسون ال بد من تنظيم عملية التدريس بحيث تتضمن التالي: التعليمات :تقدم التعليمات اللفظية حسب استيعاب الطالب وباللغة المطلوبة وحتى يكون لها أثر إيجابي البد من الحصول على انتباه الطالب قبل تقديم هذه اإلرشادات .وعلى المعلم أن يكون قد رتب األدوات الالزمة للمهمة التعليمية في مكانها الصحيح مراع ًيا األمور التالية عند تقديم التعليمات: جذب انتباه الطالب قبل البدء بتقديم التعليمات. اللغة اللفظية يجب أن تتالءم مع مستوى استيعاب الطالب. تقديم معلومات كافية للطالب إلكمال المهمة باستقاللية قدر اإلمكان. ترتيب وتنظيم المواد التعليمية بشكل يساعد الطالب على استيعاب المطلوب منه. تقديم المواد واألدوات بصورة منظمة. عدم تقديم عدد من المواد في آن واحد. الملقنات :يمكن استخدام الملقنات عند تعلم الطالب مهارات جديدة وذلك لمساعدتهم على أدائها بنجاح أو للتذكر في خطوات معينة .ومن هذه الملقنات: التلقين الجسدي حيث يمسك المعلم بيد الطالب لكتابة حرف ما. التلقين اللفظي وهو ما يطلبه المعلم من الطالب لفظيا كأن يقول (ارسم دائرة على السبورة(. األمور التي يجب على المعلم مراعاتها عند استخدام التلقين: التأكد من تلقي الطالب التعليمات التي يحتاجها إلنهاء المهمة المطلوبة بنجاح. مدى مناسبة الملقنات لمستوى وقدرات الطالب.المعززات :على المعلم أن يكتشف المعززات الخاصة بكل طالب حتى يستطيع إيجاد أثر لهذه المعززات وإال ال يصبح لها دور في حياة الطالب ومن هذه المعززات(المعززات الطبيعية ،مثل :الثناء والمدح أو من خالل األنشطة أو األطعمة أو األلعاب (، أمور يجب على المعلم مراعاتها عند استخدام التعزيز مثل: تقديم المعزز بعد السلوك المرغوب فيه مباشرة. تكرار تقديم المعزز.. تقديم معلومات واضحة للطالب عن االستجابة الصحيحة واالستجابة الخاطئة. أن تتناسب المعززات مع قدرات الطالب وحاجاته. نموذج 1التعزيز قد يُعطى للطفل مكافئة من الوقت ليعمل على الحاسوب بعد إتمام جزء من واجباته المنزلية .فإذا كان الطفل يحب العمل على الحاسوب ،فمن المحتمل أن يستمر في إتمام الجزء الباقي من الواجب ،لينال مكافئة أخرى .والتعزيز اإليجابي وسيلة جيدة لغرس االنضباط واستمراره ،فال شك أن بعض من االنضباط الذاتي أمر ضروري للطفل خالل مرحلة تعلمه. نموذج 2لمادة التربية اإلسالمية في درس اإلخالص عند منح المتعلمين هدية تحفيزية للخير ،فإننا نقرن مع ذلك أن هناك هدية أعظم عند هللا لمن فعل الخير .إن الربط المستمر بين المكافئة والرغبة بما عند هللا عامل قوي لدفعهم لعمل ما يرضاه هللا .فال يعطى على كل عمل ينجزه مكافئة ،بل ال بد أن يعلم أن هناك أعماالً يجب أن تعمل من أجل هللا عز وجل فيتعلم اإلخالص وأن ال ينال أجره إال من هللا وحده.
عالقة الديدكتيك بالنظرية البنائية
.III )1مفهوم النظرية البنائية
6
تشتق كلمة البنائية constructivismeمن البناء constructionأو البنية Structureوالتي هي مشتقة من األصل الالتيني Sturereبمعنى الطريقة التي يقام بها مبنى ما ويمكن تعريفها على أنها” رؤية في نظرية التعلم ونمو الطفل ،قوامها أن الطفل يكون نش ًطا في بناء أنماط التفكير لديه نتيجة تفاعل قدراته الفطرية مع الخبرة< . والبنائية تعبر على أن المعرفة ت ُبنى بصورة نشطة على يد المتعلم وال يستقبلها بصورة سلبية من البيئة. و يمكن وصف البنائية بطريقة مبسطة جدا ً من خالل المثل الصيني الشهير ( ما أسمعه أنساه ،وما أشاهده أتذكره، وما أعمله أفهمه ) ،حيث يشير هذا المثل إلى أن الخبرة ال تعد كافية لفهم المتعلم ،بل البد من إثارة جميع الحواس والعمليات العقلية إذا ما أردنا وصول المتعلم إلى تعلم حقيقي مثمر. وتركز هذه النظرية على المتعلم ،وعلى ما يفعله أثناء التعلم ،وترى أن المعرفة ال توجد خارج عقل المتعلم وأنها ال تنقل إليه مباشرةً ،باإلضافة إلى أنه يجب أن تمثل المعرفة الواقع عند كل متعلم رواد النظرية البنائية جان بياجيه :عالم نفس وفيلسوف سويسري وقد طور نظرية التطور المعرفي عند األطفال فيما يعرف اآلن بعلم المعرفة الوراثية .أنشأ بياجيه في عام 1965مركز نظرية المعرفة الوراثية في جنيف وترأسه حتى وفاته في عام .1980يعتبر بياجيه رائد المدرسة البنائية في علم النفس. جون ديوي :هو مربي وفيلسوف وعالم نفس أمريكي وزعيم من زعماء الفلسفة البراغماتية ويعتبر من أوائل المؤسسين لها. ويقال أنه هو من أطال عمر هذه الفلسفة واستطاع أن يستخدم بلياقة كلمتين قريبتين من الشعب األمريكي هما” العلم ” و” الديمقراطية“. مبادئ التعلم في النظرية البنائية
ـ يبني الفرد المعرفة داخل عقله وال تنتقل إليه مكتملة . يفسر الفرد ما يستقبله ويبني المعنى بناء على ما لديه من معلومات للمجتمع الذي يعيش فيه الفرد له أثر كبير في بناء المعرفة التعلم ال ينفصل عن التطور النمائي للعالقة بين الذات والموضوع االستدالل شرط لبناء المفهوم :بحيث ال يبنى المفهوم إال على أساس استنتاجات استداللية تستمد مادتها من خطاطات الفعل. الخطأ شرط أساسي للتعلم :إذ أن الخطأ هو فرصة وموقف من خالل تجاوزه يتم بناء المعرفة التي نعتبرها صحيحة.. الفهم شرط ضروري للتعلم. التعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين. التعلم تجاوز ونفي لالضطراب .
مميزات التعلم البنائي يجعل المتعلم محور العملية التعليمية من خالل تفعيل دوره ،فالمتعلم يكتشف ويبحث وينفذ األنشطة. يعطي للمتعلم فرصة تمثيل دور العلماء؛ وهذا ينمي لديه االتجاه اإليجابي نحو العلم والعلماء ونحو المجتمع ومختلف قضاياه ومشكالته يوفر للمتعلم الفرصة لممارسة عمليات العلم األساسية والمتكاملة. يتيح للمتعلم فرصة المناقشة والحوار مع زمالءه المتعلمين أو مع المعلم؛ مما يساعد على نمو لغة الحوار السليمة لديه وجعله نشطا.. يربط نموذج التعلم البنائي بين العلم و التكنولوجيا ،مما يعطي المتعلمين فرصة لرؤية أهمية العلم بالنسبة للمجتمع ودور العلم في حل مشكالت المجتمع.. يجعل المتعلمين يفكرون بطريقة علمية؛ وهذا يساعد على تنمية التفكير العلمي لديهم. يتيح للمتعلمين الفرصة للتفكير في اكبر عدد ممكن من الحلول للمشكلة الواحدة؛ مما يشجع على استخدام التفكير اإلبداعي ،وبالتالي تنميته لدى التالميذ.. يشجع نموذج التعلم البنائي على العمل في مجموعات و التعلم التعاوني؛ مما يساعد على تنمية روح التعاون والعمل كفريق واحد لدى المتعلمين. . مراحل التدريس البنائي .1التنشيط ،وفيها يقوم المعلم بـ :إثارة الدافعية لتعلم موضوع الدرس ،التعرف على ما لدى الطالب من أفكار أولية مسبقة حول موضوع الدرس ،طرح المشكلة /السؤال المطلوب البحث عن حل أو إجابات عنه.
7
.2االستكشاف ،وفيها :يتوصل الطالب بأنفسهم إلى الحلول /اإلجابات للمشكلة /السؤال موضوع االستكشاف ،ممارسة الطالب لعمليات البحث العلمي. .3المشاركة :تبادل األفكار بين أفراد الصف فيما وصلوا إليه من إجابات وحدوث تعديالت في أبنيتهم ( تراكيبهم ) المعرفية. .4التوسيع ،وفيها يتم :إثراء معرفة الطالب عن موضوع الدرس ،تطبيق ما توصلوا إليه من معلومات في حياتهم العملية ،استخدام هذه المعارف في اتخاذ قرارات في القضايا الشخصية والمجتمعية. . التدريس الفعال من منظور البنائية >>هو التدريس الذي يخاطب البنية المعرفية للمتعلم ،ويواكب النمو المعرفي لديه ،ويالئم نواتج تعلمه ،ويساعده على تحقيق درجة أعلى من المعالجة للمعلومات واالكتشاف القائم على شبكة مفاهيم في عقلهعودة الى تعريف الديدكتيك