حاضنات الاعمال ودورها في بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة [PDF]

‫‪ /1‬حاضنات االعمال ودورها في بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫أوال‪:‬ماهية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫تختلف اآلراء

6 0 201KB

Report DMCA / Copyright

DOWNLOAD PDF FILE

حاضنات الاعمال ودورها في بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة [PDF]

  • 0 0 0
  • Gefällt Ihnen dieses papier und der download? Sie können Ihre eigene PDF-Datei in wenigen Minuten kostenlos online veröffentlichen! Anmelden
Datei wird geladen, bitte warten...
Zitiervorschau

‫‪ /1‬حاضنات االعمال ودورها في بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫أوال‪:‬ماهية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫تختلف اآلراء حول تحديد مفهوم دقي ق وموح د للمؤسس ات الص غيرة و المتوس طة من دول ة الى‬ ‫اخري باختالف امكانياتها و قدراتها كدلك ظروفها من الناحية االقتصادية و االجتماعية و درجة‬ ‫النمو االقتصادي و التقدم التكنولوجي كل هده العوامل تحول دون تحديدها‬ ‫‪ /1‬الصعوبات االقتصادية‪ :‬وتضم ما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫اختالف مستويات النمو ‪ :‬التباين في النمو االقتصادي بين الدول المتقدمة التي تملك اقتصاد‬ ‫مستمر و مزدهر على عكس ال دول النامي ة ال تي تتس م باقتص اد متذب ذب ومن ه ع دم الق درة على‬ ‫المقارنة بين مؤسسات تعمل في نفس النشاط‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تنوع األنشطة االقتصادية‪ :‬اختالف الحاجة الى العمالة و راس المال حيث ان المؤسسات‬ ‫الصناعية تحتاج لرؤوس أموال ضخمة الستمراريتها و توسعها وعدد كبير من العم ال الم ؤهلين‬ ‫االمر الدي يكاد ينعدم في المؤسسات التجارية و الخدماتية‪.‬‬ ‫‪ /2‬الصعوبات التقنية ‪ :‬يظهر العامل التقني من خالل مستوى قابلية التكامل بين المؤسسات فعندما‬ ‫تتحمل المؤسسات جل العملية اإلنتاجي ة يتج ه حجمه ا الى الك بر ام ا ادا ك انت العملي ة اإلنتاجي ة‬ ‫مجزأة على عدد كبير من المؤسسات يؤدي دل ك الى ظه ور ع دة مؤسس ات ص غيرة ومتوس طة‪.‬‬ ‫ويستند تعريف مشترك نسبيا لهدا النوع من المؤسسات الى مجموعة من المع ايير المح ددة للحجم‬ ‫منها ما هو كمي وما هو نوعي‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫المعايير الكمية‪ :‬يمكن تقسيمها إلى معايير اجتماعية وأخرى مالية ومحاسبية‪ .‬‬ ‫معيار حجم العمالة‪ :‬هناك شبه اتفاق على أنه من بين أهم المعايير التي تميز المؤسسات الصغيرة‬ ‫و المتوسطة عن غيره ا‪ .‬إال أن ه يوج د اختالف كب ير بين ال دول المتط ورة والنامي ة فيم ا يتعل ق‬ ‫بتط بيق ه ذا المعي ار‪ ،‬فالمؤسس ة الص غيرة في الوالي ات المتح دة األمريكي ة والياب ان ق د تك ون‬ ‫متوسطة أو كبيرة في دول أخرى من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ق د يواج ه ه ذا المعي ار ص عوبة في‬ ‫تصنيف المؤسسات من حيث عدد العمال الن العبرة ليست في الع دد وإنم ا في الطاق ة اإلنتاجي ة‪،‬‬ ‫فقد تكون مؤسسة صغيرة كفاءتها اإلنتاجية أعلى من مؤسسة أخرى متوسطة فيه ا ع دد أك بر من‬ ‫الي د العامل ة‪ .‬إن االس تناد إلى ه ذا المعي ار فق ط ال يعكس الوض ع الحقيقي لحجم المؤسس ة‪ ،‬ألن‬ ‫العمالة ليست هي العنصر الوحيد في عملية خروج المنتج‪ ،‬فقد تكون هناك مؤسسات كبيرة برأس‬ ‫‪1‬‬

‫طبيب سارة‪ ،‬دور حاضنات االعمال في تطوير و دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪،‬ص‪2‬‬

‫مال ضخم وعدد محدود من العم ال‪ .‬كم ا يوض ح الج دول الت الي تص نيف المؤسس ات الص غيرة‬ ‫والمتوسطة في دول مختلفة‪.‬‬ ‫ال‪77‬دو بلجيكا‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬

‫الوالي‪77777‬ات فنلندا‬

‫بريطانيا‬

‫الصين‬

‫سويسرا‬

‫المتحدة‬

‫التصنيف‬ ‫مؤسس‪777777‬ة ‪1-50‬‬

‫‪1-250‬‬

‫‪1-50‬‬

‫‪1-50‬‬

‫‪1-49‬‬

‫‪1-20‬‬

‫مصغرة‬ ‫مؤسس‪777777‬ة ‪51-200‬‬

‫‪51-200 251-500‬‬

‫‪51-200‬‬

‫‪50-500‬‬

‫‪21-100‬‬

‫صغيرة‬ ‫مؤسس‪777777‬ة ‪201+‬‬

‫‪501+‬‬

‫‪201+‬‬

‫‪201+‬‬

‫‪501+‬‬

‫‪101+‬‬

‫متوسطة‬ ‫ج دول رقم ‪ :1‬تص نيف المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة في مختل ف ال دول حس ب معي ار‬ ‫العمال‪.‬‬ ‫ معيار رقم األعمال‪ :‬يستخدم لقياس مستوى النشاط والقدرات التنافسية‪ .‬يعترضه عنصر االختالف‬‫في الحصيلة المالية‪ ،‬بسبب اختالف المبيعات النقدية من عام إلى آخر باتجاه الزي ادة أو النقص ان‪،‬‬ ‫خاصة إذا حدث ارتفاع في معدل التضخم‪.‬‬ ‫ معيار رأس المال ‪ :‬يعتبر أحد المعايير األساسية في تحديد حجم المؤسسة من حيث الطاقة‬‫اإلنتاجية‪ ،‬إال أنه ال يصلح بمف رده كمعي ار للمقارن ة بين المؤسس ات المماثل ة في مختل ف ال دول‪،‬‬ ‫حيث تختلف قيمة النقود من دولة األخرى بل تختلف في الدولة الواحدة‪ ،‬حسب معدالت التض خم‪،‬‬ ‫ارتفاع األسعار والحالة االقتصادية بصفة عامة إضافة إلى درجة التطور والتقدم التكنولوجي‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ معيار معامل رأس المال العمل (‪ :)L/k‬يمزج بين المعيارين السابقين ويمثل حجم رأس المال‬‫المستخدم بالنسبة للوحدة الواحدة من العمل والناتج يعني كمية االستثمار الالزم ة لتوظي ف عام ل‬ ‫واحد‪.‬‬

‫‪‬‬

‫المعايير النوعية ‪ :‬نظرا لقصور المعايير الكمية وحدها في وضع تعريف دقيق وموحد للم‪ .‬ص‪.‬‬ ‫م‪ ،‬فإنه عادة ما يتم اللجوء إلى مجموعة من المعايير النوعية تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫‪ 2‬نفس المرجع السابق ص‪3‬‬ ‫‪ 3‬نفس المرجع السابق ص‪4‬‬

‫‪-‬‬

‫المعيار القانوني‪ :‬يتوقف الشكل القانوني للمؤسسة على طبيع ة وحجم رأس الم ال المس تثمر فيه ا‬ ‫وطريقة تمويلها‪ ،‬فشركات األموال غالبا ما يكون رأسمالها كبير مقارنة بشركات األفراد‬

‫‪-‬‬

‫المعيار التنظيمي‪ :‬تصنف المؤسسة صغيرة ومتوسطة وفقا لهذا المعيار إذا اتسمت بخاص تين أو‬ ‫أكثر من الخواص التالية ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫الجمع بين الملكية واإلدارة‪،‬‬

‫‪-‬‬

‫قلة مالكي رأس المال‪،‬‬

‫‪-‬‬

‫ضيق نطاق اإلنتاج وتركزه في سلعة أو خدمة محددة‪،‬‬

‫‪-‬‬

‫االعتماد بشكل كبير على المصادر المحلية للتمويل‪.‬‬ ‫ معيار االستقاللية المالية ‪ :‬تعتبر المؤسسة صغيرة ومتوس طة إذا ك انت مس تقلة مالي ا على األق ل‬‫بنسبة تساوي أو تفوق ‪.% 50‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫معيار الحصة السوقية‪ :‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي مؤسسات تنافسية وليست احتكاري ة‬ ‫وبالتالي فان حصتها في السوق محدودة‬

‫ المعيار التكنولوجي‪ :‬هي المؤسسات التي تس تخدم انت اج بس يط ذات راس س م ال منخفض و كثاف ة‬‫عمالة عالية‪.‬‬ ‫ثانيا ‪:‬تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫‪‬‬ ‫‪-1‬‬

‫حسب توجه المؤسسة ‪:‬‬ ‫المؤسسات العائلية ‪:‬تتميز بكون اقامتها في الم نزل و تعتم د على المه ارات اليدوي ة و األس اليب‬ ‫التقليدية المتوارثة و تنتشر في الريف و الحضر و يغلب عليها الطابع العائلي ‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫المؤسسات التقليدية‪ :‬يكون مك ان اقامته ا في مح ل مس تقل عن الم نزل م ع بق اء اعتماده ا على‬ ‫األدوات اليدوية البسيطة في تنفيذ عملها‬ ‫و ما يالحظ في هذين النوعين الس ابقين انهم ا يعتم دان كث يرا على كثاف ة اك بر لعنص ر العم ل و‬ ‫استخدام ضعيف للتكنولوجيا المتطورة و كذلك تتم عملية التسويق ببساطة‬

‫‪ 4‬سهيلة عيساني ‪،‬دور حاضنات االعمال في دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪-‬حالة حاضنة عنابة‪،-‬مدكرة نيل شهادة‬ ‫الماستر ‪،‬تخصص مالية ‪،2013-2012،‬ص‪8‬‬

‫‪-3‬‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتطورة والشبه متطورة‪ :‬تتس م ه ده المؤسس ات باس تخدامها‬ ‫أساليب و تقنيات اإلنتاج الحديثة سواء من ناحية التوسع في استخدام راس الم ال الث ابت او تنظيم‬ ‫العمل او من ناحية انتاج منتوجات وفق المقاييس الصناعية الحديثة و الحاجات العصرية‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪-1‬‬

‫حسب طبيعة المنتجات‪:‬‬ ‫مؤسسات انتاج السلع االستهالكية‪ :‬و يرتكز نشاطها على انتاج عدة منتجات نذكر أهمه ا في م ا‬ ‫يلي ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫منتجات الجلود و االحدية و النسيج‬

‫‪-‬‬

‫الورق و منتجات الخشب و البالستيك‬

‫‪-‬‬

‫المنتجات الغدائية‬

‫‪-‬‬

‫تحويل المنتجات الفالحية‬

‫‪-2‬‬

‫مؤسسات انتاج السلع الوسيطة ‪ :‬و تجمع المؤسسات التي تختص في ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫الصناعات الميكانيكية و الكهربائية‬

‫‪-‬‬

‫صناعة مواد البناء‬

‫‪-‬‬

‫المحاجر و المناجم‬

‫‪-‬‬

‫صناعة تحويل المعادن‬

‫‪-‬‬

‫الصناعات الكيماوية و البالستيك‬

‫‪-3‬‬

‫مؤسسات انتاج سلع التجهيز‪ :‬تتطلب في انتاجها استعمال تكنولوجيا مركبة و بذلك فهي ص ناعة‬ ‫ذات كثافة راس مال اكبر‬

‫‪‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تصنيف المؤسسات على أساس تنظيم العمل ‪:‬‬ ‫المؤسسات المصنعة ‪:‬تستخدم أساليب حديثة في التسيير و كدلك من حيث تقسيم و تعقيد العمليات‬ ‫اإلنتاجية و طبيعة السلع المنتجة و كذلك تتسم باتساع أسواقها ‪.‬‬

‫‪-2‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات غير المصنعة ‪:‬وهي تجمع بين نظام اإلنتاج العائلي و النظام الحرفي ‪.‬‬ ‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المقاولة ‪ :‬تتميز بصغر حجمه ا ال دي يعطيه ا ط ابع خ اص و‬ ‫القدرة على التكيف اما بصورة مباشرة او غير مباشرة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب الشكل القانوني ‪:‬ان الشكل القانوني للمؤسس ات‬ ‫يتوافق و طبيعة النظام السياسي السائد ففي األنظمة الليبيرالية تسود اشكال الملكية الخاص ة بينم ا‬ ‫في األنظمة االقتصادية الموجهة يك ون ت دخل الدول ة كب يرا و تس ود الملكي ة الخاص ة م ع وج ود‬ ‫‪5‬‬

‫اشكال فردية في نطاق محدود في بعض األنشطة كالزراعة و الخدمات ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫سهيلة عيساني‪ ، 2013‬نفس المرجع السابق ص‪20‬‬

‫ثالثا ‪ :‬األهمية االقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-‬‬

‫تتمثل األهمية االقتصادية في مجموعة من النقاط من أهمها‪:‬‬

‫‪6‬‬

‫توفير فرص العمالة ومساهمتها في الحد من مشكلة البطالة‪ ،‬حيث تجاوز نص يبها من العمال ة ‪70‬‬ ‫‪%‬في الكثير من دول العالم‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تساهم في الرفع من معدالت اإلنتاج وبالتالي تلبية حاجات االقتصاد المختلفة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تعتبر نواة المؤسسات الكبيرة الن المصنع الصغير الحجم يمكن أن يتوسع وينمو ويصبح كبيرا‬

‫‪-‬‬

‫تحقيق التنمية اإلقليمية المتوازنة نظرا لقدرا على االنتشار ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تتميز بالمرونة في اإلنتاج حيث تتغير كل ما يحتاج األمر لذلك ودون تكلفة كبيرة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫قدرا على المساهمة في الصادرات نظرا لتنوع منتجاتها وخدماتها ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ال تتأثر كثيرا بالتقلبات االقتصادية لصغر حجم رأس مالها ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫لها القدرة على استغالل الموارد المعطلة المتاحة مثل المدخرات العائلية الصغيرة التي قد ت ذهب‬ ‫إلى مجاالت غير إنتاجية ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫معالجة التشوه في الهيكل اإلنتاجي الصناعي‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تعظيم اإلنتاج الصناعي وبالتالي تعظيم التكامل بين مختلف القطاعات االقتصادية ‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫األهمية االجتماعية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫تتمثل هذه األهمية االجتماعية في‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫‪7‬‬

‫إعداد طبقة من الوطنيين الصناعيين‪ :‬للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة دور اجتماعي‪ ،‬يظه ر في‬ ‫المشاركة الوطنية في تنمية االقتصاد القومي للدول‪ ،‬ألن هذه المؤسسات يمكن أن تنم و باالعتم اد‬ ‫على رأس المال الوطني والم دخرات الوطني ة‪ ،‬وه ذا يع ني من ناحي ة أخ رى البع د عن اجت ذاب‬ ‫رؤوس األموال األجنبية‬ ‫‪. 2‬تك وين نس ق كام ل في أداء األعم ال‪ :‬يظه ر ال دور االجتم اعي للمؤسس ات الص غيرة و‬ ‫المتوسطة ‪ ،‬في أنه يخلق قيما لدي األفراد تظهر في االنتماء في أداء العمل الحرفي إلى نسق‬ ‫أسري متكامل‪ ،‬وذلك في الحرف التي تمارس في داخل إطار األسرة الواحدة‪ ،‬األمر الذي ي ترتب‬ ‫عليه تكوين فئة من العمالة المنتجة‪ ،‬والتي تعمل في النسق الواحد‪.‬‬ ‫‪. 3‬تطوير المشروعات التقليدية‪:‬‬ ‫‪( 6‬عيساني‪ ، 2013 ،‬نفس المرجع صفحة ‪26‬‬ ‫‪( 7‬إبتسام‪، 2012 ،‬صفحة ‪147‬‬

‫تظهر األهمية االجتماعية للمؤسسات الصغيرة و المتوس طة أيض ا من خالل تط ور المش روعات‬ ‫الصغيرة التقليدية البدائية‪ ،‬وتحولها إلى‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫مؤسسات صغيرة حديثة ويظهر ذلك من خالل تنمي ة الق درات الذاتي ة لألف راد (حرف يين وص ناع‬ ‫تقليديين) على تسويق المنتجات داخليا وخارجيا و التشجيع على القيام بخدمات وأنش طة ص ناعية‬ ‫جديدة‪ ،‬تتماشى مع احتياجات االقتصاد الحديث‬

‫‪-‬‬

‫تحقي ق مجتمع ات متط ورة من خالل تح ول المش روعات الص غيرة التقليدي ة والممثل ة في‬ ‫المشروعات المنزلي ة‪ ،‬والريفي ة اليدوي ة‪ ،‬إلى ج انب المش روعات البيئي ة إلى مؤسس ات تس تخدم‬ ‫أساليب التكنولوجيا الحديثة تباعا وذلك نتيجة تفضيلهم للعم ل في مؤسس ات بيئي ة ومتط ورة‪ ،‬عن‬ ‫ممارستهم ألنشطة أصبحت من وجهة نظرهم ذات إنتاجية منخفضة لقطاع غير اقتصادي‬

‫‪-‬‬

‫كم ا تس اهم المؤسس ات الص غيرة و المتوس طة في ت دعيم دور الم رأة‪ ،‬وخصوص ا الريفي ة‪ ،‬في‬ ‫النشاط االقتصادي‪ ،‬حيث تستوعب هذه المؤسسات عمالة نس ائية في أعم ال كث يرة منه ا ص ناعة‬ ‫المالبس الجاهزة‪ ،‬والتطريز‪ ،‬أو المشروعات التي تم ارس بمعرف ة األس ر المنتج ة‪ ،‬األم ر ال ذي‬ ‫يحق ق االس تغالل األمث ل للق وى العامل ة من النس اء‪ ،‬وي دعم مش اركتهم في النش اط االقتص ادي‪،‬‬ ‫وبالتالي يحد من بطالة النساء وربما يساعد ذلك على الحد من النمو السكاني‪.‬‬ ‫دور حاضنات األعمال في بعث المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬ ‫تعد حاضنات األعمال مرافقا للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أثناء ممارسة نشاطها حيث تلعب‬ ‫دورا مهم ا في تنمي ة الق درات التنافس ية للمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة من خالل احتض ان‬ ‫ورعاية ذوي األفكار اإلبداعية والمشروعات ذات النمو السريع‪ ،‬وتقديم خدمات أساس ية مش تركة‬ ‫لدعم المبادرين وتسهيل فترة البدء في إقامة المشروعات على أسس ومع ايير متط ورة‪ ،‬من خالل‬ ‫توفير الموارد المالية المناسبة لطبيع ة ه ذه المؤسس ات وتق ديم ال دعم الم الي االستش ارات الفني ة‬ ‫المتخصص ة والمس اعدات التس ويقية وخل ق ص ور ذهني ة للنج اح وبيئ ة أعم ال مالئم ة داخ ل‬ ‫الحاضنة بالقدر الذي تؤسس فيه شبكة من الخبرة والمعرفة حول الحاضنة ومن بين األدوار ال تي‬ ‫يمكان للحاضنة أن تلعبها نجد االتي ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫تشجيع خلق وتنمية المؤسسات الصغيرة الجديدة‪ :‬ويتم ذل ك من خالل توف ير جمي ع أن واع ال دعم‬ ‫المالي‪ ,‬اإلداري والتسويقي‪ ,‬ورعاية المشاريع الجدي دة في مرحل ة الب دء و النم و و التوص ل الى‬ ‫مرحلة البدء و النمو و التوصل الي شبكة دعم مجتمعي‪ ,‬و إقامة مجموعة من الخدمات الداعمة و‬

‫المتميزة ‪ .‬كدلك تقدم الحانة خدمات للمشاريع المحيطة بها عن طريق ربط المؤسسات و الجه ات‬ ‫المختصة و العمل على تنميتها و التسويق للمنتجات و الخدمات التي تقدمها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تنمية المجتمع المحلي ‪:‬وهدا من حيث تطوير و تنمية بيئ ة االعم ال المحيط ة بالحاض نة و إقام ة‬ ‫مشاريع في مجاالت تنمية هذا المجتمع المحيط ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫دعم التنمية االقتصادية ‪:‬تحقيق معدالت عالية القامة أنشطة اقتصادية جديدة من خالل العمل على‬ ‫تسهيل توطين إقامة عدد من المش اريع اإلنتاجي ة و الخدماتي ة الجدي دة بحيث ان ه ده المؤسس ات‬ ‫تقوم بدفع الضرائب و الرسوم و تنشيط عمليات اإلنتاج و التصدير و التوريد و كلها عمليات تقدر‬ ‫موارد مالية على ميزانيات الدول و تفيد المجتمع‬

‫‪-‬‬

‫دعم التنمية الصناعية و التكنولوجية ‪:‬ترتكز الحاضنات التكنولوجية على رعاي ة و تنمي ة األفك ار‬ ‫اإلبداعية و األبحاث التطبيقي ة و العم ل على تحويله ا من ة مرحل ة البحث و التط وير الى مرحل ة‬ ‫التنفيذ من خالل ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫إقامة مشروع صغير و بدلك تعظم دور المشاريع الصغيرة التكنولوجية كأح د اهم الي ات التط ور‬ ‫التكنولوجي‬

‫‪‬‬

‫تطوير و تحديث عمليات اإلنتاج بش كل اس رع و بتكلف ة اق ل كث يرا عن الش ركات الض خمة ذات‬ ‫االستثمار العالي ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫دعم و تنمية الم وارد البش رية و خل ق ف رص العم ل‪ :‬من خالل تنمي ة مه ارات و روح الخم ل و‬ ‫القدرة على إدارة المشروع تمثل اهم تأثيرات وجود حاضنات االعمال في أي مجتمع ك دلك خل ق‬ ‫فرص عمل دائمة و غي دائمة مباشرة و غير مباشرة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫العمل على حل مشكلة محددة ‪:‬قامت عدة دوبل بتوظي ف حاض نات االعم ال في مجابه ة مش اكل‬ ‫اقتصادية ‪،‬ص ناعية ‪،‬او اجتماعي ة مث ل ح ل مش كلة فق د ع دد كب ير من الوظ ائف في حال ة غل ق‬ ‫وتوقف نشاط شركة ضخمة و لمحاولة امتصاص هد البطالة تقوم بإنشاء مشاريع جدي دة تنتج عن‬ ‫وجود هده الحاضنات ‪.‬‬

‫‪ /2‬دور حاضنات االعمال في دعم وتطوير المؤسسات الناشئة‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف المؤسسات الناشئة‬

‫عرف القاموس اإلنجليزي المؤسسة الناشئة ‪ startups‬على انها مشروع ص غير ب دا للت و حيث‬ ‫قسم الكلمة الى قسمين‬ ‫‪-‬‬

‫‪ Start‬تشير الى فكرة االنطالق‬

‫‪-‬‬

‫‪ Up‬تشير الى فكرة النمو القوي‬ ‫و منه يمكن تعريف المؤسسات الناشئة على انها مؤسسة تسعى لتس ويق و ط رح منتج او‬ ‫خدمة مبتكرة تستهدف بها سوق كبير و بغض النظر عن حجم الشركة او قطاع او مجال نش اطها‬ ‫كما انه تتميز بارتفاع عدم التأكد ومخاطرة عالية في مقابل تحقيقها لنمو قوي و سريع مع احتمال‬ ‫جنيها ألرباح ضخمة في حالة نجاحها ‪.‬‬ ‫دورة حياة المؤسسة الناشئة‪ :‬من خالل التعريف المق دم أعاله ق د يخي ل إلين ا أن م ا يم يز‬ ‫المؤســســات الناشــئة ‪ Startup‬هو النمو المســتمر‪ ،‬إال أن الواقع غ ير ذل ك‪ ،‬فه ذه المؤسس ات‬ ‫كثيرا ما تتعثر وتمر بمراحل صعبة وتذبذب شديد قبل أن تعرف طريقها نحو القمة‪،‬ويمكن اب راز‬ ‫ذلك من خالل المنحنى التالي والمصمم من قبل ‪. :Graham Paul‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫من خالل الشكل يمكن ان تمر الشركات الناشئة ب‪ 6‬مراحل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬وتبدأ قبل انطالق المؤسسة الناشئة‪ ،‬حيث يقوم شخص ما‪ ،‬أو مجموعة من‬

‫األفراد بطرح نموذج أولي لفكرة ابداعية أو جديدة أو ح تى مجنون ة‪ ،‬وخالل هات ه المرحل ة‬ ‫يتم التعم ق في البحث‪ ،‬ودراس ة الفك رة جي دا ودراس ة الس وق والس لوك وأذواق المس تهلك‬ ‫‪ 8‬مجلة البشائر االقتصادية ص ‪421‬‬ ‫‪ 9‬مجلة البشائر االقتصادية ص ‪422‬‬

‫المستهدف للتأكد من امكانية تنفيذها على أرض الواقع وتطويرها واستمرارها في المستقبل‪.‬‬ ‫والبحث عن من يموله ا‪ ،‬وع ادة م ا يك ون التموي ل في المراح ل األولى ذاتي‪ ،‬م ع امكاني ة‬ ‫الحصول على بعض المساعدات الحكومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحل ة االنطالق‪ ،‬في ه ذه المرحل ة يتم إطالق الجي ل األول من المنتج أو‬ ‫الخدمة‪ ،‬حيث تكون غير معروفة‪ ،‬وربم ا أص عب ش يء يمكن أن يواج ه المق اول في هات ه‬ ‫المرحلة هو أن تجد من يتبنى الفكرة على أرض الواقع ويمولها ماديا‪ ،‬وعادة م ا يلج أ رائ د‬ ‫األعمال في هذه المرحلة إلى ما يعرف ب ‪(، FFF) Fools, Family, Friends‬فغالبا ما‬ ‫يكون األصدقاء والعائلة هم المصدر األول الذي يلجأ إليهم المقاول للحصول على التموي ل‪،‬‬ ‫أو يمكن الحصول على تمويل من قبل الحمقى وهم األشخاص المستعدين للمقامرة ب أموالهم‬ ‫اذا صح القول خاصة عند البداية حيث تكون درجة المخاطرة عالية‪ .‬في هذه المرحلة يك ون‬ ‫المنتج بحاجة إلى الكثير من الترويج كما يكون مرتفع السعر‪ ،‬ويبدأ االعالم بالدعاية للمنتج‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحل ة مبك رة من االقالع والنم و‪ :‬يبل غ فيه ا المنتج ال ذروة ويك ون هن اك‬ ‫حماس مرتف ع‪ ،‬ثم ينتش ر الع رض ويبل غ المنتج ال ذروة في هات ه المرحل ة يمكن أن يتوس ع‬ ‫النشاط إلى خارج مبتكريه األوائل‪ ،‬فيبدأ الضغط السلبي حيث يتزايد عدد العارض ين للمنتج‬ ‫ويبدأ الفشل‪ ،‬أو ظهور عوائق أخرى ممكن أن تدفع المنحنى نحو التراجع‬

‫‪-‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬االنزالق في ال وادي‪ ،‬وب الرغم من اس تمرار المم ولين المغ امرين (رأس‬ ‫المال المغامر) بتمو يل المشروع إال أنه يس تمر في ال تراجع ح تى يص ل إلى مرحل ة يمكن‬ ‫تسميتها وادي الحزن أو وادي الموت‪ ،‬وهو ما ي ؤدي إلى خ روج المش روع من الس وق في‬ ‫حالة عدم التدارك خاصة وأن معدالت النمو في هذه المرحلة تكون جد منخفضة‬

‫‪-‬‬

‫المرحلة الخامسة‪ :‬تسلق المنحدر‪ ،‬يستمر رائد االعمال في ه ذه المرحل ة بإدخ ال تع ديالت‬ ‫على منتجه واطالق اص دارات محس نة‪ ،‬لتب دأ الش ركة الناش ئة ب النهوض من جدي د بفض ل‬ ‫االستراتيجيات المطبقة واكتساب الخبرة لفريق العمل‪ ،‬ويتم اطالق الجي ل الث اني من المنتج‬ ‫وضبط سعره‪ ،‬وتسويقه على نطاق أوسع‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫المرحلة السادسة‪ :‬مرحلة النمو المرتفع‪ ،‬في هاته المرحل ة يتم تط وير المنتج بش كل فج ائي‬ ‫ويخرج من مرحلة التجربة واالختبار‪ ،‬وطرحه في السوق المناسبة‪ ،‬وتب دأ الش ركة الناش ئة‬ ‫في النمو المستمر ويأخذ المنح نى باالرتف اع‪ ،‬حيث يحتم ل أن ‪ 20‬إلى ‪% 30‬من الجمه ور‬ ‫المستهدف قد اعتمد االبتكار الجديد‪ ،‬لتبدأ مرحلة اقتصاديات الحجم وتحقيق األرباح‬

‫دور حاضنات األعمال في تعزيز إطالق ودعم الشركات الناشئة‪.‬‬

‫يتمث ل دور حاض نات األعم ال في دعم وتنمي ة المؤسس ات الناش ئة‪ ،‬وق د راجت فك رة‬ ‫حاض نات األعم ال كث يرا ب النظر إلى دوره ا الب ارز في دعم وتنمي ة المؤسس ات الص غيرة‬ ‫والمتوسطة الناشئة واستدامتها‪ ،‬من خالل تقديم مختلف الخدمات والتي نبرزها كما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫خدمات الس‪77‬كريتاريا‪ :‬وهي كل الخ دمات المتعلق ة ب دعم الس كرتاريا المش تركة من اس تقبال‪،‬‬ ‫وتنظيم مختل ف المراس الت ع بر اله اتف‪ ،‬الف اكس‪ ،‬وااليمي ل‪ ،‬طباع ة النص وص‪ ،‬تص وير‬ ‫المستندات‪ ،‬حفظ الملفات‪ ،‬إلخ‬

‫‪‬‬

‫بنى تحتية‪/‬تسهيالت وخدمات أساسية‪ :‬تشيد حاضنات األعمال المصانع في فضاءات مكتظة‬ ‫بالمباني بالكامل بشروط مرنة وبأس عار معقول ة‪ .‬وق د يك ون العمالء بعي دين ج دا عن منش أة‬ ‫الحاضنة للمشاركة في الموقع‪ ،‬ولذلك تتلقى المساعدة واالستشارات الكترونيا‪ .‬وهذا النم وذج‬ ‫يناسب المقاولين ال ذين يحت اجون النص ائح من قب ل أي حاض نة ولكن ليس ألولئ ك الل ذين ال‬ ‫زالوا بحاجة إلى مكاتب ومستودعات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫خدمات األعمال‪ :‬إيج اد الحل ول المناس بة للمش اكل الفني ة‪ ،‬المالي ة‪ ،‬اإلداري ة والقانوني ة ال تي‬ ‫تواجه المشروع‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تقديم التمويل ووس‪77‬يلة للوص‪77‬ول إلى المم‪77‬ولين‪ :‬ليس كل ش خص ق ادر على الحص ول على‬ ‫الموارد التمويلية الضرورية لمزاولة نش اط أو مقاول ة جدي دة ح تى تص بح مربح ة‪ .‬وتس اعد‬ ‫برامج الحاضنات على توفير التمويل وحشد الموارد المالي ة ورأس الم ال المغ امر ع ادة من‬ ‫خالل شبكة من مقدمي الخدمات الخارجيين‬

‫‪‬‬

‫الربط باألفراد والربط الش‪77‬بكي‪ :‬وته دف الحاض نات إلى دعم التع اون والتنس يق م ع مختل ف‬ ‫المؤسسات المختصة‪ ،‬حيث تتعاون كثيرا مع الجامعات‪ ،‬مؤسس ات البحث والعل وم والح دائق‬ ‫التكنولوجية‪ .‬وفي بعض الحاالت تعمل على ربط مالك االعمال الجدد مع غيرهم ممن هم في‬ ‫وضع يمكنهم من االستثمار مستقبال في الشركة (تدعيم مفهوم التعاون بين المشروعات)‬

‫‪‬‬

‫التعليم ووس‪77‬يلة للوص‪77‬ول إلى المع‪77‬رف‪ :‬تق ديم المس اعدة فيم ا يخص البحث‪ ،‬االستش ارة‬ ‫والتدريب األولي‪ ،‬والمساعدة في تطوير المنتجات والتسويق‪ .‬حاض نات األعم ال تعم ل على‬ ‫ملء الفراغ وتعويض النقص الموجود الناجم عن عدم امكانية كل ش خص على إنف اق ال وقت‬ ‫والم ال الالزم لمزاول ة الدراس ة والحص ول على درج ة جامعي ة في إدارة األعم ال وتس اعد‬ ‫برامج الحاضنات على سد هذه الفجوة أو الثغرة من خالل توفير التدريب األولي للمقاولين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫بناء عالمة تجارية‪ :‬كما تعتبر حاضنات األعمال فض اء إلطالق األعم ال التجاري ة‪ ،‬وزي ادة‬ ‫معدالت النج اح‪ ،‬وتش جيع األفك ار المتم يزة وض مان ديموم ة المؤسس ات المحتض نة وبن اء‬ ‫العالمة التجارية الخاصة بها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫إدارة البرامج‪.‬‬ ‫الميزة التنافسية ودورها في االقتصاد‬ ‫مفهوم الميزة التنافسية‬ ‫ويرجع ظهور مفه وم الم يزة التنافس ية إلى ‪ Chamberlin‬س نة ‪ ،1939‬لكن يمكن إرجاع ه إلى‬ ‫‪ Selznick‬سنة ‪ ،1959‬الذي ربط الميزة بالمقدرة‪ ،‬وبعد ذلك ج اء التط ور الت الي للم يزة حينم ا‬

‫وصف ‪ Schendel‬و ‪ Hofe‬الميزة التنافسية بأنها الموضع الفريد الذي تط وره المؤسس ة مقاب ل‬ ‫منافسيها عن طريق نمط نش ر الم وارد‪ ،‬وبع د ذل ك ج اء ‪ Day‬س نة ‪ ،1984‬ثم ‪ M.Porter‬س نة‬ ‫‪ ،1985‬فوض عا الجي ل الت الي من الص ياغة المفاهيمي ة للم يزة التنافس ية‪ ،‬حيث اعت برا الم يزة‬ ‫التنافسية هدف اإلستراتيجية المتغير الت ابع‪ ،‬وليس ش يئا يس تخدم ض من اإلس تراتجية‪ ،‬وت بريرهم‬ ‫‪10‬‬

‫لذلك هو أن األداء المتفوق يرتبط بالميزة التنافسية ‪ Reed‬و ‪ Defillipi‬سنة ‪. 1990‬‬

‫ويعتبر مايكل بو رتر ( ‪ )Porter‬أول من وضع نظرية الميزة التنافسية‪ ،‬فقد ص مم له ا نموذج ا‬ ‫القياس ها يس تند على المتغ يرات الجزئي ة لالقتص اد‪ ،‬معت برا أن التن افس إنم ا يتم بين المؤسس ات‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫ويعرفها محسن أحمد الخضيري بأنها « إيجاد أوضاع تفوق مختلفة ومص نوعة تملكه ا مؤسس ة |‬ ‫معينة تتفق فيها في مجاالت ‪ :‬لعالج‪ ،‬التسويق‪ ،‬التموين‪ ،‬الكوادر البشري ‪ .24‬من خالل التعريف‬ ‫األول نرى أن بورتر ركز على القيمة التي تخلقها المؤسسة لعمالئها في تعريفه للميزة التنافس ية‪،‬‬ ‫والتي تأخذ صورتين إما في شكل أسعار أق ل مقارن ة م ع المنافس ين ‪ ،‬لكن م ع الحف اظ على نفس‬ ‫المنافع‪ ،‬أو في شكل منتج متميز ‪ ،‬أما التعري ف الث اني فق د ح دد أربع ة مج االت (أنش طة) وهي‪:‬‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬التسويق‪ ،‬التم وين والك وادر البش رية‪ ،‬هي الكفيل ة حس ب رأي ه في الحص ول على م يزة‬ ‫تنافسية بالنسبة للمؤسسة‬ ‫وعلى ضوء التعريفين السابقين‪ ،‬يمكن تعريف الميزة التنافسية كما يلي‪:‬‬

‫‪10‬‬

‫‪-‬‬

‫تتمثل الميزة التنافسية في الوضع المتفوق الذي تحص ل علي ه المؤسس ة‪ ،‬ه ذا التف وق ال ذي‬ ‫يكون في شكل إضافة قيمة ل دى المس تهلك‪ ،‬وال تي تأخ ذ ش كل أس عار أق ل مقارن ة بأس عار‬ ‫المنافسين‪ ،‬أو في شكل منتج متميز‪ ،‬وذلك بهدف زيادة الحصة السوقية أو البق اء في الس وق‬ ‫على األقل‪.‬‬

‫مما سبق يتضح لنا بأن تحقيق المؤسس ة لم يزة تنافس ية يتم في حال ة إتب اع المؤسس ة إس تراتيجية‬ ‫تنافس محققة للقيمة‪ ،‬ومن جانب أخر تكون هذه الميزة دائمة للمؤسسة إذا توفر معياران هما‬ ‫‪-1‬‬

‫عدم تطبيق هذه اإلستراتيجية من جانب أي من المنافسين‪ ،‬سواء الحاليين أو المحتملين؛‬

‫‪-2‬‬

‫عدم قدرة المؤسسات المنافسة األخرى على تحقيق نفس مزايا تلك اإلستراتيجية‪.‬‬

‫وبما أن الهدف األساسي من بحث المؤسسة عن ميزة تنافسية هو تحسين الوضعية التنافسية له ا‪،‬‬ ‫فإن هناك ثالثة شروط أساسية لكي تصل إلى ذلك الهدف وهي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أن تكون حاسمة‪ :‬أي تعطي األسبقية والتفوق على المنافسين‬ ‫‪ -2‬االستمرارية أي تكون مستمرة ومتواصلة نسبيا‬ ‫‪ - 3‬إمكانية الدفاع عنها‪ :‬يعني عدم إمكانية تقليدها بسهولة من جانب المنافسين‪.‬‬

‫دورها في االقتصاد ؟؟؟؟‬