10 0 1MB
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
املحاضرة الخامسة :هندسة التكوين ،المفهوم واإلجراءات .1مفهوم هندسة التكوين ُ تعتبر هندسة التكوين طريقة منهجية ومنظمة تبقي على مفهوم النسق واألنشطة والتدريبات المتعلقة بالتكوين من أجل الوصول إلى األهداف املحددة ،حيث تتجلى أهميتها في تحديد وترتيب جميع الخطوات المنهجية التي تخص برنامجا للتكوين ،يجب أن يكون متجانسا ومؤديا لهدف التعليم المنتظر من خالل تقديم تصور واضح وشامل وواقعي يندرج ضمن السياسة العامة لكل مؤسسة ،إذ يلبي حاجات التكوين ويعمل على توقع الحاجات المستقبلية ،وتتضمن هندسة التكوين مشروع التكوين بالخصوص مسند بمنظومة حديثة مشكلة من حلقات مترابطة ببعضها تنطلق من رصد احتياجات المؤسسة للتكوين من خالل تحديد سياسة التكوين ،تحليل االحتياج ،مشروع التكوين ،تنسيق ومواصلة عملية إنجاز المشروع، وفي األخير مختلف األنشطة المتعلقة بالمشروع في شتى المراحل. هندسة التكوين هي منظومة حديثة مشكلة من مجموع حلقات مترابطة مع بعضها ،تنطلق من رصد حاجيات المؤسسة للتكوين باتباع خطوات منهجية متسلسلة ومترابطة ،وباالعتماد على توجهات المؤسسة واستراتيجيتها المستقبلية ،ودراسة بطاقات الكفاءة وبطاقات مركز العمل لتحديد النقص الحاصل في مستويات التكوين بمنظومة األفراد التي هي الثرورة الحقيقية ،وكذا مواجهة التحديات المهنية والتحديث المستمر على المستوى التكنولوجي. وتعرف هندسة التكوين على أنها عملية مبنية على تنظيم دقيق يتم من خالله نقل الخبرات والمعارف لزيادة مهارات ومعلومات المستهدفين من التكوين أو تغيير سلوكاتهم واتجاهاتهم للوصول إلى األهداف الرئيسة للتكوين التي يتوقف على تحقيقها درجة كفاءة المتدربين ومجهوداتهم المبذولة. وتحتل هندسة التكوين وبعض الوظائف وكذا أنظمة التشغيل مكانة بارزة ضمن األنشطة الخاصة بتسيير الموارد البشرية ،ولتحديد أهداف التكوين ال بد من تحديد ودراسة مجاالت أنشطة محددة جدا مثل التوظيف ،ونوعية الخدمة ومستوى األداء الخاص بالمؤسسة ،والتقييم الذي كمله التنظيم ،باعتبارها عوامل تؤثر على جودة األداء ونوعية التعويض الذي ترض ي جزء من الدوافع للعمل ،والتكوين كأداة مهمة
إلثارة الدافعية وتحسين نوعية الخدمة والتنظيم واالهتمام بالعمل.
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
.2إجراءات هندسة التكوين 1.2جمع المعلومات تتعلق هذه المرحلة بتوفير كافة البيانات عن مختلف عناصر النظام التكويني ،ووكذا بيانات عن كافة المتغيرات المتصلة بعملية التدريب سواء داخل المؤسسة أو خارجها ،ووبالتالي فإن مرحلة جمع وتحليل المعطيات أو البيانات ال يجب النظر إليها من أنها عملية مرحلية ومؤقتة بل ينبغي أن تكون جزءا متكامال من نظام المعلومات التي يمكن االعتماد عليها في رسم السياسات والتخطيط واتخاذ القرارات ،وتتضمن عملية جمع وتحليل المعلومات من أجل تخطيط التدريب العناصر التالية: معلومات عن التنظيم اإلداري للمؤسسة ،األهداف وتطور النشاط ،ممارسة الوظائف اإلدارية. -النظم واإلجراءات ،األفراد العاملين ،الظروف املحيطة ،اإلمكانات المادية.
2.2تحديد االحتياجات التدريبية يعبر عن االحتياجات التدريبية بأنها التغيرات المطلوب إدخالها على السلوك الوظيفي للفرد وأنماط أدائه ودرجة كفاءته عن طريق التدريب ،ويعتبر تحديد االحتياجات التدريبية أمرا في غاية األهمية ،حيث أن التحديد الدقيق لهذه االحتياجات يجعل النشاط التدريبي نشاطا هادفا وواقعيا ويوفر كثيرا من الجهود والنفقات.
3.2تصميم البرامج التدريبية تمثل عملية بناء البرامج التدريبية مرحلة أساسية في منهجية العملية التدريبية ،إذ يتم فيها صياغة أهداف البرنامج ،وتحديد محتواه من حيث الموضوعات واألنشطة والفعاليات ،وتشخيص األساليب التدريبية لتنفيذه ،وتحديد المستلزمات األخرى التي تتطلبها عملية التنفيذ وأساليب تقويمه ،كل ذلك يتم في ضوء تقدير علمي لالحتياجات التدريبية الفعلية للمشاركين في هذا البرنامج. إن البرنااامج التاادريبي يعااد األداة التي تربط بين االحتياااجااات التاادريبيااة واألهااداف المطلوب تحقيقهااا من البرناامج ،والموارد والموض ا ا ا ااوعاات التادريبياة مجتمعاة مع بعض ا ا ا ااها البعض ،ومن أجل أن تنجح عملية تص ا ا ا ااميم البرامج التدريبية ال بد من تعاون كامل بين الرؤس ا ا ا اااء المس ا ا ا ااؤولين عن تنمية مهارات وقدرات مرؤوساايهم ،وبين المسااؤولين عن إدارة البرامج التدريبية من جهة ،وبين اختصااايا ي التدريب بالمنظمة من جهة أخرى ،ولكن هذا ال ينفي مسؤولية الفرد عن تنمية نفسه ذاتيا.
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
وتشير سلسلة الدراسات التي أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون( (اإلليسكو) واإلتحاد العربي للتعليم التقني إلى أن عملية بناء وتطوير المناهج والبرامج التدريبية باتجاه توثيق ارتباطها باملجتمع تستند إلى أسس محددة أهمها: األساس الفلسفي الخاص بمجتمع معين بأفكاره ومعتقداته. األساس املجتمعي المتعلق بتوجهات املجتمع السياسية واالقتصادية. األساس النفس ي الذي يراعي قدرات واستعدادات المتدربين. األساس المعرفي المتعلق بكل ما له صلة بالتطور الحضاري. وقد وضعت منظمة اليونيسكو عام 1994نموذجا لعملية تطوير المناهج والبرامج التدريبية ،والذي يشمل ثالث مراحل هي مرحلة اإلعداد ومرحلة التطوير ومرحلة التحسين ،وقد اتبعت أساليب ومنهجيات متعددة في عملية بناء منهج جديد أو تطوير منهج قائم تبعا الحتياجات املجتمع ،وجميع تلك األساليب والمنهجيات تتفق على أن هذه العملية تمر في ثالث مراحل رئيسية: مرحلة التخطيط والتصميم. مرحلة التنفيذ والتجريب. مرحلة التقويم والتطوير. يلي تحديد الحاجة للتدريب تصميم برنامج التدريب الذي يفي هذه الحاجة ،ويتضمن تصميم البرنامج التدريبي عدة موضوعات أهمها تحديد أهداف البرنامج التدريبي وتحديد املحتوى التدريبي ثم تحديد أساليب التدريب ثم تحديد مساعدات التدريب و تحديد المدربين و المتدربين في البرنامج وأيضا تحديد تكلفة أو ميزانية التدريب. ُ تحديد أهداف البرنامج التدريبي :تبنى برامج التكوين في الطريقة االستراتيجية انطالقا من أهداف بيداغوجية معبر عنها بعبارات المعرفة والمهارة المكتسبة عن طريق التعلم ،وتكون هذه األهداف مستخرجة من الحاجات المعبر عنها من طرف طالب التكوين ،يتم التركيز في هذه الطريقة على االستخدامات المستقبلية لهذه المعارف والمهارات في موقع العمل واثر ذلك على النتائج التنظيمية املحصل عليها نتيجة التكوين ،يمكن القول في هذا الصدد بأن التكوين االستراتيجي يحقق الترابط بين أهداف التكوين واألهداف البيداغوجية .ويعد تحديد أهداف البرنامج التدريبي الخطوة األولى في مجال وضع وتصميم البرنامج التدريبي ،ويرتبط بتخطيط االحتياجات التدريبية الذي يحدد الخصائص والقدرات المراد إكسابها للمتدربين ونوعية البرامج التدريبية المطلوب توفرها ومحتوياتها ومن هنا يمكن أن نتصور عددا من األهداف للبرامج التدريبية املختلفة كاألهداف اآلتية: تنمية معلومات المتدرب بإحاطته بالجديد في العلوم والمعارف المرتبطة بالموضوعات ومجاالت معينة لتحسين أدائه.
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
اكتساب المدرب مهارات جديدة في مجال تخصصه لتنمية قدراته العلمية أو تطبيقية بما يحقق كفاءة و فعالية األداء. تطوير سلوكيات المتدرب واتجاهاته و اكتسابه قيما واتجاهات جديدة نحو مسائل أو مواقف معينة. إمداد المتدرب بمعلومات ومهارات جيدة لمساعدته على أداء عمله الحالي بكفاءة أكبر. تزويد المتدرب بمهارات معينة لتوفير القدرة على أداء أعمال مستقبلية. تحديد محتوى البرنامج التكويني يعتبر محتوى التكوين من أهم األدوات التي يعتمدها المصممون لتحقيق أهداف البرامج التكوينية والتدريبية ،والذي يتم تحديده في ضوء هذه األهداف املحددة سلفاُ ،ويشار لهذا املحتوى بجملة من المواد ذات المضمون المعرفي في الغالب والتي يتم تجسيدها من خالل جملة من األنشطة تتنوع حسب طبيعة العملية التكوينية ومدتها ،وحسب نوع البرنامج التكويني ،فالبرامج قصيرة المدى مثال يطغى على محتوياتها أنشطة تستهدف جملة من المهارات المهنية التي يحتاجها الفرد في سبيل تطوير أدائه المنهي ،فيما تتمثل محتويات البرامج التأهيلية لمناصب نوعية مضمونا معرفيا معتبرا يتعلق بمرجعيات الوظيفة الجديدة األكاديمية والقانونية وحتى المهارية . واملحتوى التدريبي هو السرد الموضوعي للمعارف والحقائق والمفاهيم التي تساعد على اكتساب المهارات واالتجاهات وبناء ذلك على أسس فلسفية وتربوية ،ومن مقومات املحتوى الجيد أن يسهم في تنمية قدرات المتدرب على انتقال اثر التدريب ،الذي يعد امتدادا للمقدرة على القيام بعملية التطبيق الفعلي للموارد التي اكتسبها أثناء التدريب ،فاملحتوى التدريبي هو المادة العلمية التي تحدد طبيعة المعرفة وتطورها من وقت آلخر ،وترجمة ذلك كله إلى ممارسات تربوية ،وعملية تحديد املحتوى التدريبي يجب أن تتناسب مع طبيعة المتدربين من حيث مستواهم ونوعية التدريب ،فإذا كان المتدربون لهم خبرة طويلة فغن المادة العلمية ستكون مختصرة ،ويكون التركيز على التطبيقات والحاالت الدراسية ،أما إذا كان المتدربون من ذوي الخبرات القليلة فإن المادة العلمية ستكون مكثفة. كتابة مقررات التدريب بعد تحديد املحتوى الذي ينسجم مع األهداف العامة والخاصة للبرنامج التكويني ،وبعد اختيار المنطق المناسب الذي يجب اعتماده في تنظيم محتويات البرنامج التكويني ،وبعد توزيع على املجاالت المستهدفة
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
من العملية التكويني ،تأتي أهم مرحلة وهي كتابة املحتوى التدريبي وتنظيمه وفق مقررات دراسية ووحدات تعليمية ،وتحديد وتيرة تنفيذه من خالل جداول زمنية يتم فيها تحديد زمان ومكان تطبيق البرنامج التكويني. وهنا يتم تجزئة املحتوى التدريبي إلى دروس ومقررات تدريبيةُ ،ويراعى في ذلك ما يلي: تجزئة المادة التدريبية إلى معارف ومفاهيم ومهارات متجانسة ومحدودة للمساعدة على تعلمهاوتحصيلها دون جهد. تزويد المقررات بالتوضيحات والرسوم والجداول والصور المناسبة المساعدة على تقريبها إلدراكالمتدربين. تقسيم المقررات إلى قطاعات مميزة ،وتسمية كل منها بعنوان مناسب ،مع تقسيم كل قطاع إلى فقراتفرعية في متناول فهم المتدربين. تحديد طرق التكوين وأساليبه تتشابه طرق وأساليب التكوين إلى حد كبير مع طرق وأساليب التعليم ،ألن هذه األخيرة هي جوهر العملية التكوينية ،فالتكوين في أصله تعليم معارف أومهارات أو سلوكات ،غير أن طرق التكوين تتميز بنوع من الخصوصية ذلك أن الفئة المستهدفة من العمليات التكوينية هي فئة الكبار ،وبالتالي فإن طرق التكوين واألساليب التي يعتمدها المكونون والمؤطرون تتميز باعتمادها منطق التعلم األندراغوجي ،فما يصلح لتعليم الصغار من طرق وأساليب ال يصلح بالضرورة لتعليم الكبار ،ألن هذه الفئة تتميز ببعض الخصائص العقلية والجسمية واالنفعالية تتطلب أساليب تكوينية خاصة أو مكيفة تستجيب لمواصفات هذه الفئة. وتوجد العديد من األساليب التدريبية التي تهدف إلى تزويد المتدرب بالمهارات المعارف والخبرات الجديدة (بن عيش ي،2102،ص )011كما أن تحديد األساليب التدريبية يرتكز في األساس على تحديد األهداف، ويمكن تقسيم األساليب التدريبية إلى مجموعتين: املجموعة األولى حسب طرق استخدامها: أساليب إخبارية وتشمل املحاضرة ،الندوات ،المؤتمرات ،مناقشة الحاالت ،أسلوب المصادفة. أساليب مشاهدة وتشمل الكلمات المكتوبة ،الصورة ،ملصقات ،الصور المتحركة ،الرسوماتالبيانية ،أسلوب اإليضاح التجريبي ،تمثيل األدوار ،مشاهدة العمليات ،الزيارات الميدانية. أساليب العمل وشمل تمثيل األدوار للمشاركين ،التطبيقات الموجهة ،الوظائف الدورية ،امتحاناتاألداء المكتوبة ،املحاكاة.
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
املجموعة الثانية حسب األهداف وتتضمن: أساليب تدريبية تهدف إلى زيادة معرفة ومعلومات المتدربين مثل املحاضرة والمؤتمرات والندواتوالمناقشات ودراسة الحاالت. أساليب تدريبية تهدف إلى تنمية القدرات والمهارات مثل سلة القرارات ،دراسة الحاالت ،المباريات،تحليل المواقف ،أسلوب اإليضاح التجريبي وغيرها. أساليب تدريبية تهدف إلى تغيير سلوك المتدربين واتجاهاتهم مثل تمثيل األدوار ،تحليل المعامالت،أسلوب اإليضاح التجريبي ،دراسة الحاالت واألفالم. تحديد وسائل التكوين ُيقصد بوسائل التدريب الوسيط الذي يستخدمه المدرب ليساعده في تحقيق أهداف عرضه لموضوعه التدريبي ،وذلك عن طريق نقل المعلومات أو الرسالة التدريبية من المدرب إلى المتدربين،ومن الوسائل التدريبية ما هو بسيط مثل الطباشير والقلم ،ومنها ماهو أكثر حداثة مثل الوسائل السمعية والبصرية كالشرائح واألشرطة المغناطيسية ،ومن الوسائل التكنولوجية الحديثة ما ُيعرف بالمؤتمر التلفزيوني أو االئتمار عن بعد. تنفيذ البرامج التدريبية إن مرحلة التنفيذ هي مرحلة إدارة البرنامج وإخراجه إلى حيز الوجود ،والواقع أن هذه المرحلة مهمة وخطيرة ،ففيها يتضح حسن وسالمة التخطيط ،وينعكس نجاحها أو فشلها سلبا على المرحلة التالية وهي مرحلة التقييم ،ويتوقف نجاح تنفيذ البرنامج على عدة عوامل كنوعية البرنامج في حد ذاته ،والفئة المستهدفة منه ،ونوعية المؤطرين ،باإلضافة إلى مختلف الظروف التي تحيط بتنفيذ البرنامج ،ويتضمن تنفيذ البرنامج جملة من األنشطة يمكن حصرها في العناصر التالية: تحديد الجدول الزمني لتنفيذ البرنامج . تحديد مكان التكوين. ترتيب الجلوس. المتابعة اليومية إلجراءات تنفيذ البرنامج.تقويم البرامج التكوينية إن فعالية التدريب ال تتحقق بحسن التخطيط فقط ،وإنما على دقة التنفيذ ،ومن ثم البد من القيام بتقييم النشاط التدريبي بشكل عام في المنشأة ،وتعتبر مشكلة تقييم التدريب وقياس فعاليته من أهم المشاكل التي تواجه الممارسين لهذه الوظيفة ،ويرجع ذلك إلى عدم االتفاق على ما يجب قياسه على وجه
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
التحديد ،وتعقد عملية القياس نتيجة لوجود الكثير من العوامل المطلوب قياسها ،وعدم توافر األساليب اإلحصائية الدقيقة للقياس. يعتبر التقييم جزء متمما لعملية التدريبُ ،ويقصد به تلك اإلجراءات المستخدمة في قياس كفاءة البرامج التدريبية ،ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها ،إلى جانب قياس كفاء المتدربين ،ومدى التغير الذي نجح التدريب في إحداثه فيهم ،وكذلك قياس كفاءة المدربين الذين نفذوا البرامج التدريبية ،ويعرف كيرك باتريك تقييم التدريب بأنه عملية تهدف إلى قياس فاعلية وكفاءة الخطة التدريبية ،ومقدار تحقيقها لألهداف المقررة ،وإبراز نواحي القوة والضعف فيها( .بن عيش ي، والتقويم هو عملية تهدف إلى مراقبة تنفيذ الخطة للتأكد من أنها تسير وفق المنهج المرسوم لها، والبرنامج الزمني املحدد النجاز مراحلها والميزانية المقدرة لها من اجل تحقيق أهدافها المقررة ،ويعرف تريس ي التقويم بأنه عملية تحديد ما إذا كان قد تم تحقيق أي تقدم ،من أجل الوصول إلى األهداف الموضوعة ضمن مدة زمنية معينة ،وبتكاليف معقولة ،ويعرفه نياز بأنه عملية تحديد ما تم تحقيقه من تقدم نحو األهداف الموضوعية ضمن معدل تكاليف معقول ،وتقويم التدريب في جوهره يتضمن اإلجابة عن األسئلة التالية: هل يلبي التدريب المقدم احتياجات المتدربين؟ هل يلبي التدريب احتياجات المنظمة؟ ما هي نقاط الضعف في التدريب الحالي ،وكيف يمن التغلب عليها؟ ما هو التدريب الالزم في المستقبل؟الشكل التالي يلخص أهم اإلجراءات المتعلقة بهندسة التكوي
محاضرات مقياس هندسة التكوين موجهة لطلبة السنة األولى ماستر توجيه وإرشاد
أ.جعالب نورالدين
-1تحديد مشكلة أو مشاكل األداء
-2تحديد المجموعات التي لها عالقة بمشاكل األداء -3تحديد الحاجات التدريبية واألهداف التعليمية
-4تحديد ميزات وخصائص المجموعة المشاركة وخلفيتها
-5تحديد مصادر التدريب المتوفرة والقيود المفروضة على استخدامها. -6تحديد المحتوى -7تحديد المناهج واألساليب
-8تنفيذ التدريب -9تقويم التدريب