12 0 201KB
/1حاضنات االعمال ودورها في بعث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أوال:ماهية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تختلف اآلراء حول تحديد مفهوم دقي ق وموح د للمؤسس ات الص غيرة و المتوس طة من دول ة الى اخري باختالف امكانياتها و قدراتها كدلك ظروفها من الناحية االقتصادية و االجتماعية و درجة النمو االقتصادي و التقدم التكنولوجي كل هده العوامل تحول دون تحديدها /1الصعوبات االقتصادية :وتضم ما يلي: -
اختالف مستويات النمو :التباين في النمو االقتصادي بين الدول المتقدمة التي تملك اقتصاد مستمر و مزدهر على عكس ال دول النامي ة ال تي تتس م باقتص اد متذب ذب ومن ه ع دم الق درة على المقارنة بين مؤسسات تعمل في نفس النشاط.
-
تنوع األنشطة االقتصادية :اختالف الحاجة الى العمالة و راس المال حيث ان المؤسسات الصناعية تحتاج لرؤوس أموال ضخمة الستمراريتها و توسعها وعدد كبير من العم ال الم ؤهلين االمر الدي يكاد ينعدم في المؤسسات التجارية و الخدماتية. /2الصعوبات التقنية :يظهر العامل التقني من خالل مستوى قابلية التكامل بين المؤسسات فعندما تتحمل المؤسسات جل العملية اإلنتاجي ة يتج ه حجمه ا الى الك بر ام ا ادا ك انت العملي ة اإلنتاجي ة مجزأة على عدد كبير من المؤسسات يؤدي دل ك الى ظه ور ع دة مؤسس ات ص غيرة ومتوس طة. ويستند تعريف مشترك نسبيا لهدا النوع من المؤسسات الى مجموعة من المع ايير المح ددة للحجم منها ما هو كمي وما هو نوعي.
-
1
المعايير الكمية :يمكن تقسيمها إلى معايير اجتماعية وأخرى مالية ومحاسبية . معيار حجم العمالة :هناك شبه اتفاق على أنه من بين أهم المعايير التي تميز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عن غيره ا .إال أن ه يوج د اختالف كب ير بين ال دول المتط ورة والنامي ة فيم ا يتعل ق بتط بيق ه ذا المعي ار ،فالمؤسس ة الص غيرة في الوالي ات المتح دة األمريكي ة والياب ان ق د تك ون متوسطة أو كبيرة في دول أخرى من جهة ،ومن جهة أخرى ق د يواج ه ه ذا المعي ار ص عوبة في تصنيف المؤسسات من حيث عدد العمال الن العبرة ليست في الع دد وإنم ا في الطاق ة اإلنتاجي ة، فقد تكون مؤسسة صغيرة كفاءتها اإلنتاجية أعلى من مؤسسة أخرى متوسطة فيه ا ع دد أك بر من الي د العامل ة .إن االس تناد إلى ه ذا المعي ار فق ط ال يعكس الوض ع الحقيقي لحجم المؤسس ة ،ألن العمالة ليست هي العنصر الوحيد في عملية خروج المنتج ،فقد تكون هناك مؤسسات كبيرة برأس 1
طبيب سارة ،دور حاضنات االعمال في تطوير و دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،ص2
مال ضخم وعدد محدود من العم ال .كم ا يوض ح الج دول الت الي تص نيف المؤسس ات الص غيرة والمتوسطة في دول مختلفة. ال77دو بلجيكا ل
2
الوالي77777ات فنلندا
بريطانيا
الصين
سويسرا
المتحدة
التصنيف مؤسس777777ة 1-50
1-250
1-50
1-50
1-49
1-20
مصغرة مؤسس777777ة 51-200
51-200 251-500
51-200
50-500
21-100
صغيرة مؤسس777777ة 201+
501+
201+
201+
501+
101+
متوسطة ج دول رقم :1تص نيف المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة في مختل ف ال دول حس ب معي ار العمال. معيار رقم األعمال :يستخدم لقياس مستوى النشاط والقدرات التنافسية .يعترضه عنصر االختالففي الحصيلة المالية ،بسبب اختالف المبيعات النقدية من عام إلى آخر باتجاه الزي ادة أو النقص ان، خاصة إذا حدث ارتفاع في معدل التضخم. معيار رأس المال :يعتبر أحد المعايير األساسية في تحديد حجم المؤسسة من حيث الطاقةاإلنتاجية ،إال أنه ال يصلح بمف رده كمعي ار للمقارن ة بين المؤسس ات المماثل ة في مختل ف ال دول، حيث تختلف قيمة النقود من دولة األخرى بل تختلف في الدولة الواحدة ،حسب معدالت التض خم، ارتفاع األسعار والحالة االقتصادية بصفة عامة إضافة إلى درجة التطور والتقدم التكنولوجي.
3
معيار معامل رأس المال العمل ( :)L/kيمزج بين المعيارين السابقين ويمثل حجم رأس المالالمستخدم بالنسبة للوحدة الواحدة من العمل والناتج يعني كمية االستثمار الالزم ة لتوظي ف عام ل واحد.
المعايير النوعية :نظرا لقصور المعايير الكمية وحدها في وضع تعريف دقيق وموحد للم .ص. م ،فإنه عادة ما يتم اللجوء إلى مجموعة من المعايير النوعية تتمثل أساسا في:
2نفس المرجع السابق ص3 3نفس المرجع السابق ص4
-
المعيار القانوني :يتوقف الشكل القانوني للمؤسسة على طبيع ة وحجم رأس الم ال المس تثمر فيه ا وطريقة تمويلها ،فشركات األموال غالبا ما يكون رأسمالها كبير مقارنة بشركات األفراد
-
المعيار التنظيمي :تصنف المؤسسة صغيرة ومتوسطة وفقا لهذا المعيار إذا اتسمت بخاص تين أو أكثر من الخواص التالية :
-
الجمع بين الملكية واإلدارة،
-
قلة مالكي رأس المال،
-
ضيق نطاق اإلنتاج وتركزه في سلعة أو خدمة محددة،
-
االعتماد بشكل كبير على المصادر المحلية للتمويل. معيار االستقاللية المالية :تعتبر المؤسسة صغيرة ومتوس طة إذا ك انت مس تقلة مالي ا على األق لبنسبة تساوي أو تفوق .% 50 -
4
معيار الحصة السوقية :المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي مؤسسات تنافسية وليست احتكاري ة وبالتالي فان حصتها في السوق محدودة
المعيار التكنولوجي :هي المؤسسات التي تس تخدم انت اج بس يط ذات راس س م ال منخفض و كثاف ةعمالة عالية. ثانيا :تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة -1
حسب توجه المؤسسة : المؤسسات العائلية :تتميز بكون اقامتها في الم نزل و تعتم د على المه ارات اليدوي ة و األس اليب التقليدية المتوارثة و تنتشر في الريف و الحضر و يغلب عليها الطابع العائلي .
-2
المؤسسات التقليدية :يكون مك ان اقامته ا في مح ل مس تقل عن الم نزل م ع بق اء اعتماده ا على األدوات اليدوية البسيطة في تنفيذ عملها و ما يالحظ في هذين النوعين الس ابقين انهم ا يعتم دان كث يرا على كثاف ة اك بر لعنص ر العم ل و استخدام ضعيف للتكنولوجيا المتطورة و كذلك تتم عملية التسويق ببساطة
4سهيلة عيساني ،دور حاضنات االعمال في دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة -حالة حاضنة عنابة،-مدكرة نيل شهادة الماستر ،تخصص مالية ،2013-2012،ص8
-3
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتطورة والشبه متطورة :تتس م ه ده المؤسس ات باس تخدامها أساليب و تقنيات اإلنتاج الحديثة سواء من ناحية التوسع في استخدام راس الم ال الث ابت او تنظيم العمل او من ناحية انتاج منتوجات وفق المقاييس الصناعية الحديثة و الحاجات العصرية.
-1
حسب طبيعة المنتجات: مؤسسات انتاج السلع االستهالكية :و يرتكز نشاطها على انتاج عدة منتجات نذكر أهمه ا في م ا يلي :
-
منتجات الجلود و االحدية و النسيج
-
الورق و منتجات الخشب و البالستيك
-
المنتجات الغدائية
-
تحويل المنتجات الفالحية
-2
مؤسسات انتاج السلع الوسيطة :و تجمع المؤسسات التي تختص في :
-
الصناعات الميكانيكية و الكهربائية
-
صناعة مواد البناء
-
المحاجر و المناجم
-
صناعة تحويل المعادن
-
الصناعات الكيماوية و البالستيك
-3
مؤسسات انتاج سلع التجهيز :تتطلب في انتاجها استعمال تكنولوجيا مركبة و بذلك فهي ص ناعة ذات كثافة راس مال اكبر
-1
تصنيف المؤسسات على أساس تنظيم العمل : المؤسسات المصنعة :تستخدم أساليب حديثة في التسيير و كدلك من حيث تقسيم و تعقيد العمليات اإلنتاجية و طبيعة السلع المنتجة و كذلك تتسم باتساع أسواقها .
-2
المؤسسات غير المصنعة :وهي تجمع بين نظام اإلنتاج العائلي و النظام الحرفي . المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المقاولة :تتميز بصغر حجمه ا ال دي يعطيه ا ط ابع خ اص و القدرة على التكيف اما بصورة مباشرة او غير مباشرة .
تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب الشكل القانوني :ان الشكل القانوني للمؤسس ات يتوافق و طبيعة النظام السياسي السائد ففي األنظمة الليبيرالية تسود اشكال الملكية الخاص ة بينم ا في األنظمة االقتصادية الموجهة يك ون ت دخل الدول ة كب يرا و تس ود الملكي ة الخاص ة م ع وج ود 5
اشكال فردية في نطاق محدود في بعض األنشطة كالزراعة و الخدمات . 5
سهيلة عيساني ، 2013نفس المرجع السابق ص20
ثالثا :األهمية االقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة -1 -
تتمثل األهمية االقتصادية في مجموعة من النقاط من أهمها:
6
توفير فرص العمالة ومساهمتها في الحد من مشكلة البطالة ،حيث تجاوز نص يبها من العمال ة 70 %في الكثير من دول العالم.
-
تساهم في الرفع من معدالت اإلنتاج وبالتالي تلبية حاجات االقتصاد المختلفة .
-
تعتبر نواة المؤسسات الكبيرة الن المصنع الصغير الحجم يمكن أن يتوسع وينمو ويصبح كبيرا
-
تحقيق التنمية اإلقليمية المتوازنة نظرا لقدرا على االنتشار .
-
تتميز بالمرونة في اإلنتاج حيث تتغير كل ما يحتاج األمر لذلك ودون تكلفة كبيرة .
-
قدرا على المساهمة في الصادرات نظرا لتنوع منتجاتها وخدماتها .
-
ال تتأثر كثيرا بالتقلبات االقتصادية لصغر حجم رأس مالها .
-
لها القدرة على استغالل الموارد المعطلة المتاحة مثل المدخرات العائلية الصغيرة التي قد ت ذهب إلى مجاالت غير إنتاجية .
-
معالجة التشوه في الهيكل اإلنتاجي الصناعي.
-
تعظيم اإلنتاج الصناعي وبالتالي تعظيم التكامل بين مختلف القطاعات االقتصادية .
-2
األهمية االجتماعية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تتمثل هذه األهمية االجتماعية في:
-
7
إعداد طبقة من الوطنيين الصناعيين :للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة دور اجتماعي ،يظه ر في المشاركة الوطنية في تنمية االقتصاد القومي للدول ،ألن هذه المؤسسات يمكن أن تنم و باالعتم اد على رأس المال الوطني والم دخرات الوطني ة ،وه ذا يع ني من ناحي ة أخ رى البع د عن اجت ذاب رؤوس األموال األجنبية . 2تك وين نس ق كام ل في أداء األعم ال :يظه ر ال دور االجتم اعي للمؤسس ات الص غيرة و المتوسطة ،في أنه يخلق قيما لدي األفراد تظهر في االنتماء في أداء العمل الحرفي إلى نسق أسري متكامل ،وذلك في الحرف التي تمارس في داخل إطار األسرة الواحدة ،األمر الذي ي ترتب عليه تكوين فئة من العمالة المنتجة ،والتي تعمل في النسق الواحد. . 3تطوير المشروعات التقليدية: ( 6عيساني ، 2013 ،نفس المرجع صفحة 26 ( 7إبتسام، 2012 ،صفحة 147
تظهر األهمية االجتماعية للمؤسسات الصغيرة و المتوس طة أيض ا من خالل تط ور المش روعات الصغيرة التقليدية البدائية ،وتحولها إلى: -
مؤسسات صغيرة حديثة ويظهر ذلك من خالل تنمي ة الق درات الذاتي ة لألف راد (حرف يين وص ناع تقليديين) على تسويق المنتجات داخليا وخارجيا و التشجيع على القيام بخدمات وأنش طة ص ناعية جديدة ،تتماشى مع احتياجات االقتصاد الحديث
-
تحقي ق مجتمع ات متط ورة من خالل تح ول المش روعات الص غيرة التقليدي ة والممثل ة في المشروعات المنزلي ة ،والريفي ة اليدوي ة ،إلى ج انب المش روعات البيئي ة إلى مؤسس ات تس تخدم أساليب التكنولوجيا الحديثة تباعا وذلك نتيجة تفضيلهم للعم ل في مؤسس ات بيئي ة ومتط ورة ،عن ممارستهم ألنشطة أصبحت من وجهة نظرهم ذات إنتاجية منخفضة لقطاع غير اقتصادي
-
كم ا تس اهم المؤسس ات الص غيرة و المتوس طة في ت دعيم دور الم رأة ،وخصوص ا الريفي ة ،في النشاط االقتصادي ،حيث تستوعب هذه المؤسسات عمالة نس ائية في أعم ال كث يرة منه ا ص ناعة المالبس الجاهزة ،والتطريز ،أو المشروعات التي تم ارس بمعرف ة األس ر المنتج ة ،األم ر ال ذي يحق ق االس تغالل األمث ل للق وى العامل ة من النس اء ،وي دعم مش اركتهم في النش اط االقتص ادي، وبالتالي يحد من بطالة النساء وربما يساعد ذلك على الحد من النمو السكاني. دور حاضنات األعمال في بعث المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعد حاضنات األعمال مرافقا للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أثناء ممارسة نشاطها حيث تلعب دورا مهم ا في تنمي ة الق درات التنافس ية للمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة من خالل احتض ان ورعاية ذوي األفكار اإلبداعية والمشروعات ذات النمو السريع ،وتقديم خدمات أساس ية مش تركة لدعم المبادرين وتسهيل فترة البدء في إقامة المشروعات على أسس ومع ايير متط ورة ،من خالل توفير الموارد المالية المناسبة لطبيع ة ه ذه المؤسس ات وتق ديم ال دعم الم الي االستش ارات الفني ة المتخصص ة والمس اعدات التس ويقية وخل ق ص ور ذهني ة للنج اح وبيئ ة أعم ال مالئم ة داخ ل الحاضنة بالقدر الذي تؤسس فيه شبكة من الخبرة والمعرفة حول الحاضنة ومن بين األدوار ال تي يمكان للحاضنة أن تلعبها نجد االتي :
-
تشجيع خلق وتنمية المؤسسات الصغيرة الجديدة :ويتم ذل ك من خالل توف ير جمي ع أن واع ال دعم المالي ,اإلداري والتسويقي ,ورعاية المشاريع الجدي دة في مرحل ة الب دء و النم و و التوص ل الى مرحلة البدء و النمو و التوصل الي شبكة دعم مجتمعي ,و إقامة مجموعة من الخدمات الداعمة و
المتميزة .كدلك تقدم الحانة خدمات للمشاريع المحيطة بها عن طريق ربط المؤسسات و الجه ات المختصة و العمل على تنميتها و التسويق للمنتجات و الخدمات التي تقدمها . -
تنمية المجتمع المحلي :وهدا من حيث تطوير و تنمية بيئ ة االعم ال المحيط ة بالحاض نة و إقام ة مشاريع في مجاالت تنمية هذا المجتمع المحيط .
-
دعم التنمية االقتصادية :تحقيق معدالت عالية القامة أنشطة اقتصادية جديدة من خالل العمل على تسهيل توطين إقامة عدد من المش اريع اإلنتاجي ة و الخدماتي ة الجدي دة بحيث ان ه ده المؤسس ات تقوم بدفع الضرائب و الرسوم و تنشيط عمليات اإلنتاج و التصدير و التوريد و كلها عمليات تقدر موارد مالية على ميزانيات الدول و تفيد المجتمع
-
دعم التنمية الصناعية و التكنولوجية :ترتكز الحاضنات التكنولوجية على رعاي ة و تنمي ة األفك ار اإلبداعية و األبحاث التطبيقي ة و العم ل على تحويله ا من ة مرحل ة البحث و التط وير الى مرحل ة التنفيذ من خالل :
إقامة مشروع صغير و بدلك تعظم دور المشاريع الصغيرة التكنولوجية كأح د اهم الي ات التط ور التكنولوجي
تطوير و تحديث عمليات اإلنتاج بش كل اس رع و بتكلف ة اق ل كث يرا عن الش ركات الض خمة ذات االستثمار العالي .
-
دعم و تنمية الم وارد البش رية و خل ق ف رص العم ل :من خالل تنمي ة مه ارات و روح الخم ل و القدرة على إدارة المشروع تمثل اهم تأثيرات وجود حاضنات االعمال في أي مجتمع ك دلك خل ق فرص عمل دائمة و غي دائمة مباشرة و غير مباشرة .
-
العمل على حل مشكلة محددة :قامت عدة دوبل بتوظي ف حاض نات االعم ال في مجابه ة مش اكل اقتصادية ،ص ناعية ،او اجتماعي ة مث ل ح ل مش كلة فق د ع دد كب ير من الوظ ائف في حال ة غل ق وتوقف نشاط شركة ضخمة و لمحاولة امتصاص هد البطالة تقوم بإنشاء مشاريع جدي دة تنتج عن وجود هده الحاضنات .
/2دور حاضنات االعمال في دعم وتطوير المؤسسات الناشئة أوال :تعريف المؤسسات الناشئة
عرف القاموس اإلنجليزي المؤسسة الناشئة startupsعلى انها مشروع ص غير ب دا للت و حيث قسم الكلمة الى قسمين -
Startتشير الى فكرة االنطالق
-
Upتشير الى فكرة النمو القوي و منه يمكن تعريف المؤسسات الناشئة على انها مؤسسة تسعى لتس ويق و ط رح منتج او خدمة مبتكرة تستهدف بها سوق كبير و بغض النظر عن حجم الشركة او قطاع او مجال نش اطها كما انه تتميز بارتفاع عدم التأكد ومخاطرة عالية في مقابل تحقيقها لنمو قوي و سريع مع احتمال جنيها ألرباح ضخمة في حالة نجاحها . دورة حياة المؤسسة الناشئة :من خالل التعريف المق دم أعاله ق د يخي ل إلين ا أن م ا يم يز المؤســســات الناشــئة Startupهو النمو المســتمر ،إال أن الواقع غ ير ذل ك ،فه ذه المؤسس ات كثيرا ما تتعثر وتمر بمراحل صعبة وتذبذب شديد قبل أن تعرف طريقها نحو القمة،ويمكن اب راز ذلك من خالل المنحنى التالي والمصمم من قبل . :Graham Paul
8
9
من خالل الشكل يمكن ان تمر الشركات الناشئة ب 6مراحل : -
المرحلة األولى :وتبدأ قبل انطالق المؤسسة الناشئة ،حيث يقوم شخص ما ،أو مجموعة من
األفراد بطرح نموذج أولي لفكرة ابداعية أو جديدة أو ح تى مجنون ة ،وخالل هات ه المرحل ة يتم التعم ق في البحث ،ودراس ة الفك رة جي دا ودراس ة الس وق والس لوك وأذواق المس تهلك 8مجلة البشائر االقتصادية ص 421 9مجلة البشائر االقتصادية ص 422
المستهدف للتأكد من امكانية تنفيذها على أرض الواقع وتطويرها واستمرارها في المستقبل. والبحث عن من يموله ا ،وع ادة م ا يك ون التموي ل في المراح ل األولى ذاتي ،م ع امكاني ة الحصول على بعض المساعدات الحكومية. -
المرحلة الثانية :مرحل ة االنطالق ،في ه ذه المرحل ة يتم إطالق الجي ل األول من المنتج أو الخدمة ،حيث تكون غير معروفة ،وربم ا أص عب ش يء يمكن أن يواج ه المق اول في هات ه المرحلة هو أن تجد من يتبنى الفكرة على أرض الواقع ويمولها ماديا ،وعادة م ا يلج أ رائ د األعمال في هذه المرحلة إلى ما يعرف ب (، FFF) Fools, Family, Friendsفغالبا ما يكون األصدقاء والعائلة هم المصدر األول الذي يلجأ إليهم المقاول للحصول على التموي ل، أو يمكن الحصول على تمويل من قبل الحمقى وهم األشخاص المستعدين للمقامرة ب أموالهم اذا صح القول خاصة عند البداية حيث تكون درجة المخاطرة عالية .في هذه المرحلة يك ون المنتج بحاجة إلى الكثير من الترويج كما يكون مرتفع السعر ،ويبدأ االعالم بالدعاية للمنتج.
-
المرحلة الثالثة :مرحل ة مبك رة من االقالع والنم و :يبل غ فيه ا المنتج ال ذروة ويك ون هن اك حماس مرتف ع ،ثم ينتش ر الع رض ويبل غ المنتج ال ذروة في هات ه المرحل ة يمكن أن يتوس ع النشاط إلى خارج مبتكريه األوائل ،فيبدأ الضغط السلبي حيث يتزايد عدد العارض ين للمنتج ويبدأ الفشل ،أو ظهور عوائق أخرى ممكن أن تدفع المنحنى نحو التراجع
-
المرحلة الرابعة :االنزالق في ال وادي ،وب الرغم من اس تمرار المم ولين المغ امرين (رأس المال المغامر) بتمو يل المشروع إال أنه يس تمر في ال تراجع ح تى يص ل إلى مرحل ة يمكن تسميتها وادي الحزن أو وادي الموت ،وهو ما ي ؤدي إلى خ روج المش روع من الس وق في حالة عدم التدارك خاصة وأن معدالت النمو في هذه المرحلة تكون جد منخفضة
-
المرحلة الخامسة :تسلق المنحدر ،يستمر رائد االعمال في ه ذه المرحل ة بإدخ ال تع ديالت على منتجه واطالق اص دارات محس نة ،لتب دأ الش ركة الناش ئة ب النهوض من جدي د بفض ل االستراتيجيات المطبقة واكتساب الخبرة لفريق العمل ،ويتم اطالق الجي ل الث اني من المنتج وضبط سعره ،وتسويقه على نطاق أوسع.
-
المرحلة السادسة :مرحلة النمو المرتفع ،في هاته المرحل ة يتم تط وير المنتج بش كل فج ائي ويخرج من مرحلة التجربة واالختبار ،وطرحه في السوق المناسبة ،وتب دأ الش ركة الناش ئة في النمو المستمر ويأخذ المنح نى باالرتف اع ،حيث يحتم ل أن 20إلى % 30من الجمه ور المستهدف قد اعتمد االبتكار الجديد ،لتبدأ مرحلة اقتصاديات الحجم وتحقيق األرباح
دور حاضنات األعمال في تعزيز إطالق ودعم الشركات الناشئة.
يتمث ل دور حاض نات األعم ال في دعم وتنمي ة المؤسس ات الناش ئة ،وق د راجت فك رة حاض نات األعم ال كث يرا ب النظر إلى دوره ا الب ارز في دعم وتنمي ة المؤسس ات الص غيرة والمتوسطة الناشئة واستدامتها ،من خالل تقديم مختلف الخدمات والتي نبرزها كما يلي:
خدمات الس77كريتاريا :وهي كل الخ دمات المتعلق ة ب دعم الس كرتاريا المش تركة من اس تقبال، وتنظيم مختل ف المراس الت ع بر اله اتف ،الف اكس ،وااليمي ل ،طباع ة النص وص ،تص وير المستندات ،حفظ الملفات ،إلخ
بنى تحتية/تسهيالت وخدمات أساسية :تشيد حاضنات األعمال المصانع في فضاءات مكتظة بالمباني بالكامل بشروط مرنة وبأس عار معقول ة .وق د يك ون العمالء بعي دين ج دا عن منش أة الحاضنة للمشاركة في الموقع ،ولذلك تتلقى المساعدة واالستشارات الكترونيا .وهذا النم وذج يناسب المقاولين ال ذين يحت اجون النص ائح من قب ل أي حاض نة ولكن ليس ألولئ ك الل ذين ال زالوا بحاجة إلى مكاتب ومستودعات.
خدمات األعمال :إيج اد الحل ول المناس بة للمش اكل الفني ة ،المالي ة ،اإلداري ة والقانوني ة ال تي تواجه المشروع.
تقديم التمويل ووس77يلة للوص77ول إلى المم77ولين :ليس كل ش خص ق ادر على الحص ول على الموارد التمويلية الضرورية لمزاولة نش اط أو مقاول ة جدي دة ح تى تص بح مربح ة .وتس اعد برامج الحاضنات على توفير التمويل وحشد الموارد المالي ة ورأس الم ال المغ امر ع ادة من خالل شبكة من مقدمي الخدمات الخارجيين
الربط باألفراد والربط الش77بكي :وته دف الحاض نات إلى دعم التع اون والتنس يق م ع مختل ف المؤسسات المختصة ،حيث تتعاون كثيرا مع الجامعات ،مؤسس ات البحث والعل وم والح دائق التكنولوجية .وفي بعض الحاالت تعمل على ربط مالك االعمال الجدد مع غيرهم ممن هم في وضع يمكنهم من االستثمار مستقبال في الشركة (تدعيم مفهوم التعاون بين المشروعات)
التعليم ووس77يلة للوص77ول إلى المع77رف :تق ديم المس اعدة فيم ا يخص البحث ،االستش ارة والتدريب األولي ،والمساعدة في تطوير المنتجات والتسويق .حاض نات األعم ال تعم ل على ملء الفراغ وتعويض النقص الموجود الناجم عن عدم امكانية كل ش خص على إنف اق ال وقت والم ال الالزم لمزاول ة الدراس ة والحص ول على درج ة جامعي ة في إدارة األعم ال وتس اعد برامج الحاضنات على سد هذه الفجوة أو الثغرة من خالل توفير التدريب األولي للمقاولين.
بناء عالمة تجارية :كما تعتبر حاضنات األعمال فض اء إلطالق األعم ال التجاري ة ،وزي ادة معدالت النج اح ،وتش جيع األفك ار المتم يزة وض مان ديموم ة المؤسس ات المحتض نة وبن اء العالمة التجارية الخاصة بها.
إدارة البرامج. الميزة التنافسية ودورها في االقتصاد مفهوم الميزة التنافسية ويرجع ظهور مفه وم الم يزة التنافس ية إلى Chamberlinس نة ،1939لكن يمكن إرجاع ه إلى Selznickسنة ،1959الذي ربط الميزة بالمقدرة ،وبعد ذلك ج اء التط ور الت الي للم يزة حينم ا
وصف Schendelو Hofeالميزة التنافسية بأنها الموضع الفريد الذي تط وره المؤسس ة مقاب ل منافسيها عن طريق نمط نش ر الم وارد ،وبع د ذل ك ج اء Dayس نة ،1984ثم M.Porterس نة ،1985فوض عا الجي ل الت الي من الص ياغة المفاهيمي ة للم يزة التنافس ية ،حيث اعت برا الم يزة التنافسية هدف اإلستراتيجية المتغير الت ابع ،وليس ش يئا يس تخدم ض من اإلس تراتجية ،وت بريرهم 10
لذلك هو أن األداء المتفوق يرتبط بالميزة التنافسية Reedو Defillipiسنة . 1990
ويعتبر مايكل بو رتر ( )Porterأول من وضع نظرية الميزة التنافسية ،فقد ص مم له ا نموذج ا القياس ها يس تند على المتغ يرات الجزئي ة لالقتص اد ،معت برا أن التن افس إنم ا يتم بين المؤسس ات نفسها. ويعرفها محسن أحمد الخضيري بأنها « إيجاد أوضاع تفوق مختلفة ومص نوعة تملكه ا مؤسس ة | معينة تتفق فيها في مجاالت :لعالج ،التسويق ،التموين ،الكوادر البشري .24من خالل التعريف األول نرى أن بورتر ركز على القيمة التي تخلقها المؤسسة لعمالئها في تعريفه للميزة التنافس ية، والتي تأخذ صورتين إما في شكل أسعار أق ل مقارن ة م ع المنافس ين ،لكن م ع الحف اظ على نفس المنافع ،أو في شكل منتج متميز ،أما التعري ف الث اني فق د ح دد أربع ة مج االت (أنش طة) وهي: اإلنتاج ،التسويق ،التم وين والك وادر البش رية ،هي الكفيل ة حس ب رأي ه في الحص ول على م يزة تنافسية بالنسبة للمؤسسة وعلى ضوء التعريفين السابقين ،يمكن تعريف الميزة التنافسية كما يلي:
10
-
تتمثل الميزة التنافسية في الوضع المتفوق الذي تحص ل علي ه المؤسس ة ،ه ذا التف وق ال ذي يكون في شكل إضافة قيمة ل دى المس تهلك ،وال تي تأخ ذ ش كل أس عار أق ل مقارن ة بأس عار المنافسين ،أو في شكل منتج متميز ،وذلك بهدف زيادة الحصة السوقية أو البق اء في الس وق على األقل.
مما سبق يتضح لنا بأن تحقيق المؤسس ة لم يزة تنافس ية يتم في حال ة إتب اع المؤسس ة إس تراتيجية تنافس محققة للقيمة ،ومن جانب أخر تكون هذه الميزة دائمة للمؤسسة إذا توفر معياران هما -1
عدم تطبيق هذه اإلستراتيجية من جانب أي من المنافسين ،سواء الحاليين أو المحتملين؛
-2
عدم قدرة المؤسسات المنافسة األخرى على تحقيق نفس مزايا تلك اإلستراتيجية.
وبما أن الهدف األساسي من بحث المؤسسة عن ميزة تنافسية هو تحسين الوضعية التنافسية له ا، فإن هناك ثالثة شروط أساسية لكي تصل إلى ذلك الهدف وهي : -1
أن تكون حاسمة :أي تعطي األسبقية والتفوق على المنافسين -2االستمرارية أي تكون مستمرة ومتواصلة نسبيا - 3إمكانية الدفاع عنها :يعني عدم إمكانية تقليدها بسهولة من جانب المنافسين.
دورها في االقتصاد ؟؟؟؟