1ere Chapitre [PDF]

  • 0 0 0
  • Gefällt Ihnen dieses papier und der download? Sie können Ihre eigene PDF-Datei in wenigen Minuten kostenlos online veröffentlichen! Anmelden
Datei wird geladen, bitte warten...
Zitiervorschau

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫تق وم البن وك ب دور أس اس في االقتص اد الوط ني إذ تعم ل على تق ديم خ دمات ذات أهمي ة كب يرة و‬ ‫تظه ر خاص ة في عملي ة قب ول الودائ ع و إع ادة منحه ا في ش كل ق روض بمختل ف أنواعه ا القص يرة ‪،‬‬ ‫المتوس طة و الطولي ة األج ل و ذل ك به دف تموي ل المش اريع االقتص ادية ‪ ،‬و تعت بر البن وك ش ريان‬ ‫االقتصاد و عصبه ‪ ،‬و إذا توقفت عن العمل شل االقتصاد و توقف هو األخر‪.‬‬ ‫ولق د خصصنا ه ذا الفص ل لدراس ة عمومي ات ح ول البنوك والتموي ل ‪ ،‬له ذا س نحاول إلق اء نظ رة عام ة‬ ‫ح ول البن وك بداي ة بع رض نش أتها تعريفه ا أنواعه ا و وظائفه ا إض افة إلى التموي ل وذل ك من خالل‬ ‫إعطاء مفهوم للتمويل البنكي وأهميته االقتصادية‪ ،‬عملياته وأنواع القروض الموجهة الحتياجات نشاط‬ ‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك‬ ‫هناك من الناس من يتساءل عن األسباب و العوامل التي أدت إلى ظهور البنوك وتنوعها مع مرور‬ ‫ال زمن وك ذا اختالف نش اطاتها وأن واع تعامالته ا ونظ را لم دى أهمي ة ت اريخ وج ود البن وك وتنوعه ا‬ ‫وتطور وظائفها مع الوقت في توضيح دور البنك التاريخي في عمليات التمويل ‪،‬سنتطرق في مبحثنا‬ ‫هذا لمختلف مراحل نشأة البنوك ومفهومها و أنواعها ومختلف الوظائف المسندة إليها‪.‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية البنوك‬ ‫الفرع األول‪:‬نشأة البنوك‪:‬‬ ‫إن الب دايات األولى للعملي ات المص رفية تع ود إلى عه د باب ل (الع راق القديم ة) س نة ‪ 4‬آالف قب ل‬ ‫الميالد‪ ،1‬أم ا اإلغري ق فق د عرف وا قب ل الميالد بأربع ة ق رون ب دايات العملي ات ال تي تزاوله ا البن وك‬ ‫المعاص رة كتب ادل العمالت وحفظ الودائ ع ومنح القروض أم ا ظهور البنوك بش كلها الح الي فيعود‬ ‫إلى الفترة األخيرة من القرون الوسطى‪ ،‬حيث ترافقت هذه األخيرة مع فكرة ظهور النقود الورقي ة‪ ،‬ومن‬ ‫ثم فالش كل األول والب دائي للبن وك التجاري ة ه و الص راف أو الص يرفي ال ذي ك ان يتعام ل ب بيع وش راء‬ ‫العمالت األجنبية ومبادلتها بعمالت وطنية‪.‬‬ ‫بتقدم التجارة وظهور الفائض من النقود لدى التجار وبالذات في مدن( البندقية جنوا‪ ،‬برشلونة)‪،‬‬ ‫بدأت ظاهرة إيداع النقود لدى جهة مأمونة وموثوق بها بغية المحافظة عليها من الضياع مقابل إصدار‬ ‫شهادات اسمية‪ ،‬وبهذا فقد أضاف البنك خالل تطوره وظيفة جديدة إلى عمله هي السماح للتجار بإيداع‬ ‫النقود لديه حيث يكون لهم الحق في س حبها في أي وقت يش اءون وكان المودعين يحص لون من البنك‬ ‫على شهادات تثبت إيداعهم لديه مبالغ معينة من النقود مقابل عمولة لقيامه بالحراسة والمحافظة على‬ ‫هذه الثروة المودعة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ومع تطور الزمن الحظ رجال المصارف أن نسبة صغيرة من شهادات اإليداع تعود إليهم للمطالبة‬ ‫بتحويله ا إلى نق ود أو إلى األش ياء ال تي تمثلها‪ ،3‬ومن ثم تجمعت ل دى ه ذه البن وك مب الغ نقدي ة خامل ة‬ ‫كبيرة نسبيا‪ ،‬وهنا رأى رجال المصارف أنه من الممكن ومن المفيد لهم إقراض هذه النقود الخاملة مقابل‬ ‫حص ولهم على فائ دة تتمث ل في الف رق بين الفائ دة ال تي يتقاض ها على الق رض والفائ دة ال تي يدفع ه‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬مذكرة نيل شهادات الدراسات الجامعية التطبيقية‪:‬فرع تقنيات بنكية و نقدية للطالبين بن أحمد محمد وليلية حكيم‬ ‫‪ 2‬أحمد حشيش ‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬مصر طبعة ‪ ، 3،1996‬ص‪28‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬إسماعيل محمد حاتم‪« ،‬مذكرات في النقود والبنوك"‪ ،‬دار النهضة العربية للطبعة‪ ،‬بيروت‪( ،‬لبنان)سنة ‪ ،1976‬ص‪43‬‬

‫‪2‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ألص حاب الودائ ع‪ ،‬ل ذلك تط ورت وظ ائف البن وك وأص بحت تجم ع بين وظيف تين هم ا‪ :‬قب ول الودائ ع‬ ‫واإلقراض معا‪ ،‬ولكن تطورها لم يقف عند هذا الحد بل تقدم مرة أخرى‪ ،‬فالبنوك في مجموعها اآلن ال‬ ‫تق دم قروض ا للجمه ور من ودائ ع تملكه ا ب ل تق دم ق روض من ودائ ع ليس له ا وج ود أي أنه ا تخل ق‬ ‫الودائع‪.‬‬ ‫ويمكننا أن نشير إلى أنه تم إنشاء أول بنك حكومي في البندقية عام ‪ .1517‬ثم بنك أمستردام عام‬ ‫‪ ...1609‬وبعدها بدأت تنتشر البنوك في مختلف أنحاء العالم ‪4‬و الغرض منها حفظ الودائع وتحويلها‬ ‫عند الطلب من حساب مودع آخر‪.‬‬ ‫الفرع الثاني ‪:‬مفهوم البنوك ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫لغوي& &&ا‪ :‬كلم ة بن ك هي كلم ة إيطالي ة (‪ ٬ )BANCO‬و تع ني المص طبة ال تي يجلس عليه ا‬ ‫الصرافون لمزاولة أعمالهم و نشاطاتهم النقدية (تحويل العملة) ‪ ٬‬ثم أصبحت في النهاية المكان‬ ‫الذي توجد فيه تلك المصطبة و تجري فيه المتاجرة بالنقود‪.‬‬

‫‪)2‬‬

‫اقتص&&اديا‪ :‬البن ك ه و تل ك الهيئ ة ال تي تس مح بتحوي ل عالق ة التموي ل المباش رة بين المص رفين‬ ‫المحتملين إلى عالق ة غ ير مباش رة ‪ ٬‬فه و يخل ق قن اة جدي دة تم ر عبره ا األم وال من أص حاب‬ ‫الفائض المالي إلى أصحاب العجز المالي ‪ ٬‬تقوم هذه الهيئة بتعبئة االدخار ( الفوائض المالية)‬ ‫الخاصة باألفراد و المؤسسات من جهة و القيام بمنح القروض إلى أطراف أخرى‪.5‬‬

‫‪-‬‬

‫كم ا يعرف بعض البنوك بأنها مؤسسات متخصص ة تعم ل في إدارة األموال حفظا و إقراضا ‪٬‬‬ ‫فهي مك ان التق اء ع رض األم وال ب الطلب عليه ا ‪ ٬‬بمع نى أن البن وك تعم ل كأوعي ة تتجم ع فيها‬ ‫األم وال و الم دخرات ليع اد إقراض ها إلى من يس تطيع و ي رغب في االس تفادة و إف ادة المجتم ع‬ ‫منها‪ ٬‬عن طريق استثمارها فهي في الحالة تخدم كهمزة وصل بين المدخرين و المستثمرين‪.6‬‬

‫‪-‬‬

‫يعرف أيضا على ّأنه مؤسسة مالية تدار بأسلوب علمي وتتعامل في كافة وسائل الدفع النقدية‬ ‫والمالية‪،‬حيث تقبل الودائع وتمنح القروض وتوظف االستثمارات وتؤدي مجموعة من الخ دمات‬

‫‪4‬‬

‫أحمد حشيش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.28‬‬

‫‪5‬‬

‫الطاهر لطرش ‪ ٬‬تقنيات البنوك ‪ ٬‬ديوان المطبوعات الجزائري‪ ،‬طبعة الثالثة‪ ،2003 ،‬ص ‪07‬‬

‫‪6‬‬

‫زياد رمضان و محفوظ جودة ‪٬‬االتجاهات المعاصرة في إدارة البنوك ‪ ٬‬دار وائل للنشر طبعة األولى ‪ ،‬األردن ‪ ، 2000 ،‬ص ‪03‬‬

‫‪3‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫المرتبط ة به ا وفق ا لقواع د وأع راف مص رفية متداول ة في الس وق المص رفي وذل ك لتحقي ق‬ ‫مجموعة من األهداف االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫البن ك ه و منش أة تنص ب عملياته ا الرئيس ية على تجمي ع النق ود الفائض ة على حاج ة الجمه ور‬ ‫ومنش آت األعم ال‪،‬أو الدول ة لغ رض إقراض ها لآلخ رين ‪،‬وف ق أس س معين ة أو اس تثمارها في‬ ‫أوراق مالية محددة‪.7‬‬

‫أن البن ك ه و هيئ ة مالي ة تقب ل النق ود كودائ ع وتح ترم طلب ات مودعيه ا في‬ ‫وبص فة عام ة يمكن الق ول ّ‬ ‫سحبها وتمنح القروض أو استثمار الودائع الزائدة‪.‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع البنوك‪:‬‬ ‫نشأت البنوك منذ البداية لخدمة التجارة‪ ،‬و على ذلك األساس أطلق عليها بالبنوك التجارية‪ ،‬ثم ظهر‬ ‫التخصص في البنوك و أصبحت تقوم بوظائف متعددة‪ ،‬و هكذا تنوع تقسيم البنوك على حسب طبيعة‬ ‫عمله ا و ظه رت البن وك الص ناعية‪ ،‬البن وك الزراعي ة‪ ،‬البن وك العقاري ة و اإلس كان‪ ،‬و نظ را لتع دد‬ ‫التقسيمات‪ ،‬نحاول أن نعرض أنواع البنوك بالشكل المبسط و الموضح كالتالي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫البنوك الشاملة‪ :‬طبقت هذه الفكرة علميا في بعض الدول كألمانيا‪ ،‬حيث ك انت تقوم بوظائف‬ ‫بن وك االس تثمار ألنه ا تمل ك أس هم و حص ص في الش ركات‪ ،‬باإلض افة إلى ذل ك ظلت تق دم‬ ‫خ دماتها المالي ة لمختل ف القطاع ات االقتص ادية س واء ك انت تجاري ة أم زراعي ة أم ص ناعية أم‬ ‫عقاري ة و قب ول الودائ ع من مختل ف فئ ات المجتم ع‪ ،‬و ف وق ذل ك تق وم خ دماتها المتنوع ة في‬ ‫مختل ف أق اليم الدول ة و مناطقه ا الجغرافي ة‪ ،‬و لق د ع رفت ه ذه البن وك ازده ارا و تط ورا لت وفر‬ ‫البيئة المصرفية التي منحتها صالحيات في عرض مجموعة كاملة عن الخدمات المالية‪.8‬‬

‫‪ .‬شاكر القزويني ‪،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر ‪،1987‬ص ‪/25‬ص‪28‬‬ ‫‪ 8‬الدكتور موفق علي الخليل عبد اهلل الطاهر‪ :‬النقود و البنوك و المؤسسات المالية‪ ،‬مركز يزيد للنشر‪ ،‬طبعة ‪ ،2004‬ص‪/246‬ص ‪.249‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫‪)2‬‬

‫البنوك اإلسالمية‪ :‬هي تجربة حديثة لبنوك شاملة تقوم على أساس عقيدي مستمد من الشريعة‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬حيث أنها بدأت انطالقا من تجربة صناديق االدخار دون أسعار فائدة عام ‪،1940‬‬ ‫و ب دأ انتش ارها ع ام ‪ 1975‬و أص بحت ب ذلك ظ اهرة له ا قيم ة و اع تراف دولي في أعم ال‬ ‫البن وك‪ ،‬تعتم د في موارده ا على أم وال الم ودعين ل ديها‪ ،‬و هم في نفس ال وقت ش ركاء معه ا‬ ‫عن دما تق وم بتوظي ف تل ك الم دخرات في العملي ات االس تثمارية و يتحمل ون ب ذلك ال ربح أو‬ ‫الخسارة‪ ،‬و تحصل بذلك على عوائد تكون في شكل عموالت أو إيجارات أو أرباح يتم تقسيمها‬ ‫على المساهمين في البنك اإلسالمي‪ ،‬تسعى هذه البنوك إلى تحقيق التكافل االجتماعي و تنمية‬ ‫التجارة البينية‪.9‬‬

‫‪)3‬‬

‫البن &&وك التجارية‪ :‬إن البن وك التجاري ة عموم ا‪ ،‬هي مؤسس ات مالي ة ه دفها األساس ي تحقي ق‬ ‫الربحي ة التجاري ة‪ ،‬و ذل ك عن طري ق جم ع الم دخرات من أص حاب الف ائض الم الي و تش جيع‬ ‫االدخ ار‪ ،‬و منح ق روض س واء ك انت قص يرة‪ ،‬متوس طة أو طويل ة األج ل ألص حاب العج ز‬ ‫المالي‪ ،‬باإلضافة إلى عمليات االستثمار بأموال العمالء‪ ،‬و تقديم الخدمات المصرفية المتنوعة‪،‬‬ ‫و هي عبارة عن وساطة مالية ألنها تقوم بعمليات التمويل بطريقة غير مباشرة‪.‬‬ ‫البن وك التجاري ة هي عب ارة عن مؤسس ات مالي ة يلتقي فيه ا ع رض النق ود والطلب عليه ا‪ ،‬كم ا‬

‫تع رف‬

‫أيض ا أنه ا منش آت مالي ة ه دفها الرئيس ي ه و قب ول الودائ ع واإلق راض وتق ديم خ دمات‬

‫أخرى وبالتالي فإن البنك التجاري يعتبر وسيطا بين أولئك الذين لديهم أموال فائضة وبين أولئك‬ ‫الذين يحتاجون تلك األموال‪.10‬‬

‫الدكتور موفق علي الخليل عبد اهلل الطاهر‪،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪/253‬ص ‪. 256‬‬ ‫‪10‬منير إبراهيم هندي ‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬طبعة الثالثة ‪ ،‬كلية التجارة طنطا ‪ ،1996‬ص‪.5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ويش ار هن ا إلى أن البن وك التجاري ة هي تل ك المؤسس ات المالي ة ال ذي ينص ق انون تأسيس ها على قب ول‬ ‫الودائ ع ومنح االئتم ان‪ ،‬فهي إذن تختل ف عن تلك البنوك ال تي ال تقب ل ودائ ع مث ل البنوك المتخصص ة‪،‬‬ ‫كالبنك الزراعي والبنك الصناعي‪ ،‬وتختلف أيضا عن تلك البنوك التي ليس من أنشطتها القرض مثل‬ ‫البنوك اإلسالمية كما أنه توجد مؤسسات مالية تقبل الودائع وتمنح القروض إال أنها ليست بنوك تجاري ة‬ ‫مثل صندوق التوفير واالحتياط ‪.‬‬ ‫كم ا أن تقس يم البن وك إلى تجاري ة وغ ير تجاري ة ال يرج ع بص فة جوهري ة إلى عام ل التخص ص ولكن ه‬ ‫يرج ع إلى عوام ل متص لة ب التطور االقتص ادي والبيئ ة االقتص ادية‪ ،‬حي ث نج د أن الخاص ية األساس ية‬ ‫التي تتميز بها البنوك التجارية عن غيرها من المؤسسات االئتمانية هي وظيفة خلق النقود‬ ‫‪)4‬‬

‫البنوك المتخصصة‪ :‬ظه رت هذه البنوك لمعالج ة بعض المش اكل و الظ روف التي ك انت عائقا‬ ‫أمام القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬تعذر عليها الحصول على قروض لتمويل مشروعاتهم بشروط سهلة‬ ‫و ميس رة تتناس ب م ع ظ روف ه ذه القطاع ات و احتياج اتهم خاص ة الم زارعين‪ ،‬و لق د ع رفت‬ ‫انتشارا واسعا لتنمية القطاعات اإلنتاجية المختلفة لدفع عجلة التنمية االقتصادية و االجتماعية‪،‬‬ ‫و بالت الي ه دفها تط وير ه ذه القطاع ات و ال ترك ز بص ورة أساس ية على ال ربح مث ل البن وك‬ ‫التجارية‪ ،‬و باعتبارها بنوك التنمية و لقد تعددت إلى عدة أنواع على الشكل التالي‪:‬‬

‫أ)‬

‫البن&وك الزراعية‪ :‬ظه رت ه ذه البن وك نظ را الهتم ام الكب ير ال ذي يحض ى ب ه القط اع ال زراعي‬ ‫خاص ة ال دول النامي ة‪ ،‬كم ا أن االئتم ان ال زراعي يزي د من تحف يز االس تثمار في ه ذه القطاع ات‬ ‫ذات الطلب الواسع و الدائم‪ ،‬و يؤدي تطويرها إلى خلق تنمية متوازنة بين القطاعات المختلفة‬ ‫و توفير مستلزمات الصناعة من مواد أولية نباتية باإلضافة إلى المواد الغذائية لتحقيق األمن‬ ‫الغذائي‪ .‬تقوم هذه البنوك بمنح قروض و تسهيالت ائتمانية للعاملين في القطاع الزراعي بآجال‬ ‫مختلفة قصيرة‪ ،‬متوسطة و طويلة األجل‪ ،‬و ذلك وفق شروط مناسبة و معقولة من حيث سداد‬ ‫أقساط القرض و الفوائد‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار ظروف القطاع الزراعي‪ ،‬و لقد ساعدت هذه‬ ‫‪6‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫البنوك في توفير التمويل الالزم و الخبرة الفنية و اإلرشادات و النصح للمزارعين‪ ،‬مع مكافح ة‬ ‫اآلفات الزراعية مما أدى ذلك إللى تطوير و تنمية القطاع الزراعي‪.‬‬ ‫ب)‬

‫البنوك الصناعية‪ :‬هي مؤسسات مالية تقدم االئتمان للصناعة‪ ،‬و لقد عرفت انتشارا في الدول‬ ‫النامي ة‪ ،‬و ق د تك ون ملك ا للدول ة أو مختلط ة بين القط اع الخ اص و الع ام‪ ،‬و تق وم ه ذه البن وك‬ ‫بتقديم قروض تمويلية الزمة لشراء موجودات ثابتة كالمصانع و اآلالت و المعدات‪ ،‬و كذلك‬ ‫تمويل رأس المال التشغيلي و تأدية الخدمات المصرفية للمشروعات الصناعية المتعاملة معها‪،‬‬ ‫كخص م األوراق التجاري ة‪ ،‬و فتح االعتم اد المس تندي‪ ،‬على غ رار الص ناعة‪ ،‬تم ول المش اريع‬ ‫الحرفي ة و اليدوي ة بق روض ميس رة‪ ،‬كم ا ت درس الج دوى االقتص ادية و المش اكل الفني ة و‬ ‫التنظيمية التي تواجه المشروعات الصناعية‪.‬‬

‫ت)‬

‫البن &&وك العقارية‪ :‬هي بن وك تق دم ق روض عقاري ة لتش جيع الحرك ة العمراني ة و اإلس كان عن‬ ‫طري ق تموي ل األف راد لإلس كان الخ اص‪ ،‬باإلض افة إلى قيامه ا ببن اء عم ارات أي الس كنات‬ ‫الجماعية كخدمات سكنية‪ ،‬و هي قروض قد تكون متوسطة أو طويلة األجل‪ ،‬و تلعب دور هام‬ ‫لمعالج ة أزم ة الس اعة أال و هي أزم ة الس كن بالدرج ة األولى و يتجلى ه ذا خاص ة في ال دول‬ ‫النامي ة ك الجزائر‪ ،‬تتكف ل ه ذه البن وك بمتابع ة تط بيق اإلس تراتيجية الوطني ة للس كن و إج راء‬ ‫الدراس ات حول إنشاء مناطق التوس ع العمراني و ته دف إلى ترقية و تسيير السكن الحضري‬ ‫بالتع اون م ع الجه ات الممول ة‪ ،‬و في مجم وع ه ذه األعم ال تق وم بدراس ة أو تنفي ذ أي مش روع‬ ‫يخص أبنية الدولة و مؤسساتها بتكليف من الحكومة المعينة بذلك في إطار حدودها الجغرافية‪.‬‬

‫ث)‬

‫البنوك التعاونية‪ :‬ظهرت هذه البنوك بفعل االستغالل الذي كان يعاني منه صغار المزارعين‪،‬‬ ‫و الص ناعيين و المس تهلكين و المقترض ين على ح د س واء‪ ،‬و بالت الي ج اءت فك رة تش كيل‬ ‫جمعيات تعاونية متخصصة تتضمن أموال المساهمين األعضاء لتمويل احتياجاتهم مع تحقيق‬ ‫‪7‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ه امش ربح أو فائ دة بس يطة‪ ،‬و لق د تن وعت ه ذه الجمعي ات حس ب الغاي ات ال تي أنش أت على‬ ‫أساسها‪ ،‬فهناك جمعيات تعاونية استهالكية و هناك جمعيات تسليفية غرضها تقديم القروض و‬ ‫السلف لألعضاء‪.‬‬ ‫لقد ساهمت هذه البنوك التعاونية في تخفيض نسبة البطالة عن طريق توفير التمويل الالزم للعاطلين و‬ ‫دعم قط اع الزراع ة و الترك يز على التنمي ة الريفي ة‪ ،‬مم ا أدى ذل ك إلى تحقي ق متطلب ات التنمي ة‬ ‫االقتص ادية و االجتماعي ة عن طري ق تحوي ل األس ر الريفي ة و الجماع ات االس تهالكية إلى أس ر و‬ ‫جماعات إنتاجية‪ ،‬بغرض تحسين أوضاعها المعيشية و تحقيق االنتعاش االقتصادي في البالد‪.11‬‬ ‫‪)5‬‬

‫البن &&وك المركزية‪ :‬البن ك المرك زي هي مؤسس ة عام ة مس ؤولة عن إدارة السياس ة النقدي ة و‬ ‫االئتمانية‪ ،‬و يقع في قمة الجهاز المصرفي باعتباره بنك منفرد حيث يوجد بنك واحد في كل‬ ‫دول ة و ل ه خص ائص معين ة‪ ،‬و لق د ظه رت البن وك المركزي ة بع د ف ترة من ظه ور البن وك‬ ‫التجاري ة‪ ،‬حيث يع د بن ك (‪ )RekBank‬الس ويدي أول بن ك مرك زي ع ام ‪ ،1656‬ثم تاله بن ك‬ ‫انجلترا عام ‪.1694‬‬

‫يعتبر بنك البنوك‪ ،‬و يعود ذلك إلى العالقة الوطيدة و القوية مع البنوك األخرى‪ ،‬كما أنه يطلق عليه‬ ‫بنك الحكومة ألن هذه األخيرة هي التي تقوم بإنشاء البنك المركزي ليتولى المهام و الخدمات الخاصة‬ ‫بها‪ ،‬كالخدمات المصرفية الحكومية و إدارة الدين العام المحلي‪ ،‬و إقراض الدولة و حفظ االحتياطات‬ ‫النقدي ة من العمالت األجنبي ة و ال ذهب و حق وق الس حب الخاص ة‪ ،‬و لع ل م ا يم يزه هي عملي ة إص دار‬ ‫النقود و إعادة الخصم لألوراق التجارية و اعتباره المقرض األخير للبنوك عند الحاجة على التمويل‪.12‬‬ ‫‪.‬الدكتور موفق علي الخليل عبد اهلل الطاهر‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪/282‬ص‪286‬‬

‫‪11‬‬

‫‪.‬الدكتور موفق علي الخليل عبد هللا الطاهر‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪/301‬ص‪310‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬خصائص البنوك‪:‬‬ ‫تتصف البنوك بثالث مميزات تفرقها عن غيرها من المؤسسات األخرى وتشمل هذه الخصائص‪:‬‬ ‫الربحية‪ ،‬السيولة واألمان وترجع أهمية تلك الخصائص إلى تأثيرها الواضح على السياسات الخاصة‬ ‫باألنشطة الرئيسية التي تمارسها البنوك وهي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫الربحية‪ :‬تمثل التكاليف الثابتة والمتمثلة في الفوائد على الودائع‪ ،‬الجانب األكبر من مصروفات‬ ‫البنك هذا يعني أن أرباح البنك أكثر تأثرا بالتغير قي إيراداته وذلك بالمقارنة مع المؤسسات‬ ‫المالية تتعرض آلثار الرفع المالي أي زيادة إيرادات البنك بنسبة معينة تترتب عنها زيادة في‬ ‫األرباح بنسبة أكبر‪ ،‬بل قد تتحول أرباح البنك إلى خسائر‪.‬‬

‫‪)2‬‬

‫الس&&يولة‪ :‬يتمث ل الج انب األك بر من م وارد البن ك المالي ة في ودائ ع تس تحق عن د الطلب وه ذا‬ ‫يل زم البن ك بالوف اء به ا في أي لحظ ة‪ ،‬وتع د ه ذه أهم الخص ائص المم يزة للبن وك التجاري ة عن‬ ‫المؤسس ات األخ رى ففي ال وقت ال ذي تس تطيع في ه ه ذه المؤسس ة تأجي ل س داد م ا عليه ا من‬ ‫المستحقات ولو لبعض الوقت‪ ،‬فإن مجرد إشاعة عن عدم توفير سيولة كافية لدى البنك كفيلة‬ ‫بأن تزعزع ثقة المودعين وتدفعهم لسحب ودائعهم مما يعرض البنك إلى اإلفالس المفاجئ‪. 13‬‬

‫‪)3‬‬

‫األمان‪ :‬يتم يز رأس م ال البن ك التج اري بص غر حجم ه إذ ال تزي د نس بته إلى ص افي األم وال بـ‬ ‫‪ %10‬وه ذا يع ني ص غر حاف ة األم ان بالنس بة للم ودعين‪ ،‬إذن فالبن ك ال يس تطيع أن يس توعب‬ ‫خسائر تزيد عن قيمة رأس المال فإن زادت الخسائر عن ذلك فقد تتعدى إلى جزء من أموال‬ ‫المودعين والنتيجة إعالن إفالس البنك‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬وظائف البنوك ودورها االقتصادي‪:‬‬ ‫الفرع األول‪:‬وظائف البنوك‪:‬‬ ‫إن البن وك بأنواعه ا تلعب دورا كب يرا في الحي اة االقتص ادية بص فتها عام ل مش جع و أساس ي في جم ع‬ ‫المدخرات الفائضة و ضخها في مجاالت استثمارية متعددة‪ ،‬باإلضافة إلى منح االئتمان‪ ،‬و هذا ما يفسر‬ ‫تطور القطاعات االقتصادية التي تتولى البنوك تمويلها عن طريق تقديم قروض أوال‪ ،‬كما تهدف إلى‬

‫‪.‬زياد رمضان و محفوظ جودة‪ ،‬نفس المرجع السابق‪،‬ص ‪7‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪13‬‬

‫محمد زكي الشافعي‪ ،‬مقدمة في البنوك والنقود‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬طبعة السابعة‪ ،‬ص ‪.305‬‬

‫‪9‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫تق ديم خ دمات متم يزة ح تى تض من بقاءه ا و اس تمرارها‪ ،‬م ع تحقي ق أرب اح أك ثر و تعزي ز مراك ز‬ ‫التنافس ‪ ،‬و لعل أهم الوظائف التي يمكن ذكرها تكون كالتالي‪:15‬‬ ‫‪)1‬‬

‫السعي نحو تقديم األمثل من حيث الخدمات البنكية‪ ،‬و خاصة بعد ظهور الصيرفة الشاملة ال تي‬ ‫تسعى إلى تحقيق مستويات أعلى من الربحية و النوعية لخلق مركز استراتيجي متميز‪.‬‬

‫‪)2‬‬

‫تساهم في تمويل مشروعات التنمية االقتصادية عن طريق منح القروض البنكية‪.‬‬

‫‪)3‬‬

‫تق دم خ دمات استش ارية في مج االت دراس ات الج دوى االقتص ادية و الفني ة و كيفي ة إدارة‬ ‫األعمال‪.‬‬

‫‪)4‬‬

‫شراء و بيع األوراق المالية و حفظها لحساب المتعاملين‪.‬‬

‫‪)5‬‬

‫تحويل العملة الصعبة للخارج و سداد التزامات الزبائن المتعلقة بعمليات االستيراد‪.‬‬

‫‪)6‬‬

‫تحويل نفقات السفر و السياحة و إصدار الصكوك و االعتمادات الشخصية‪.‬‬

‫‪)7‬‬

‫تقديم بعض الخدمات المستحدثة و المميزة مثل بطاقات االئتمان‪.‬‬

‫‪)8‬‬

‫تسيير وسائل الدفع بطرق حديثة أكثر أمانا‪.‬‬

‫‪)9‬‬

‫‪ $‬منح قروض عقارية‪.‬‬ ‫تمويل اإلسكان الشخصي للزبون عن طريق‬ ‫‪)10‬تشجيع االدخار و جمع األموال للقيام بدور الوساطة المالية حيث تقوم بتزوي‪$$‬د المس‪$$‬تثمرين‬

‫بالتمويالت الالزمة للمشاريع التنموية‪.‬‬ ‫منه فالبنوك تقوم بعدة وظائف يمكن تلخيصها إلى ‪ 4‬وظائف أساسية هي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫خلق نق&ود الودائع‪ :‬ال تي تش كل ج زءا مهم ا من ع رض النق د‪ ،‬ويعتم د ذل ك على الحس اب تحت‬ ‫الطلب الذي يقوم البنك بفتحه لعميله‪ ،‬وتعتبر هاته الوظيفة من أهم الوظائف المرتبطة بالبنوك‬ ‫في الوقت الحاضر ‪.‬‬

‫‪)2‬‬

‫قبول الودائع‪ :16‬وتعتبر هذه الوظيفة من أقدم الوظائف التجارية‪ ،‬وهذه الودائع تعتبر دينا على‬ ‫البنك التجاري وتتألف من‪:‬‬

‫‪ .‬الدكتور فالح الحسيني ‪،‬إدارة البنوك (مدخل كمي واستراتيجي معاصر)‪،‬دار وائل للنشر‪،‬طبعة ‪،2006‬ص‪33‬‬ ‫‪.‬شاكر القزويني ‪":‬محاضرات إقتصاد النقود و البنوك"طبعة الثانية‪،‬ديوان الوطني المطبوعات الجامعية بن عكنون‪-‬الجزائر‬ ‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪16‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫أ)‬

‫ودائ ع ألج ل‪ :‬و هي الودائ ع ال تي ت ودع ل دى البن وك التجاري ة‪ ،‬و ال يج وز لص احبها الس حب من‬ ‫قبل حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬و في مقابل ذلك يتقاضى العميل فوائد تتفاوت معدالتها حسب مدة‬ ‫اإليداع و حجم الوديعة‪.‬‬

‫ب)‬

‫ودائ ع تحت الطلب (الودائ ع الجاري ة )‪ :‬هي الودائ ع ال تي ت ودع ل دى البن ك دون قي د أو ش رط‪،‬‬ ‫ويمكن للعمي ل الس حب منه ا في أي وقت‪ ،‬وال ت دفع عنه ا فوائ د‪ ،‬حيث يتم الس حب إم ا بواس طة‬ ‫شيكات‪ ،‬أو إيصاالت تصرف‪ ،‬أو أوامر دفع يحررها العمالء‪.‬‬

‫‪)3‬‬

‫‪17‬‬

‫تق&&ديم الق&&روض‪ :18‬أهم نش اطات البن ك ه و منح الق روض و االئتم ان‪ ،‬لتموي ل االس تثمارات و‬ ‫دورة االستغالل تحت إشراف العمالء‪ ،‬و هذا بشروط مصرفية خاصة‪ ،‬سعر الفائدة‪ ،‬المدة و‬ ‫قيمة القرض‪ ،‬و يكون كذلك بمراعاة أسس توظيف أموال المصرف و هي الربحية و السيولة و‬ ‫الضمان‪.‬‬

‫‪)4‬‬

‫فتح االعتم&&اد‪ :‬نقص د أن البن ك يض ع تحت تص رف عميل ه مبل غ من الم ال في الحس اب يج وز‬ ‫الس حب من ه إذا تطلب ذل ك في ح دود القيم ة و س عر الفائ دة بتعامل ه‪...‬العمي ل ابت داء من ت اريخ‬ ‫السحب فهو التزام يثبت و يؤكد تقديم البنك مساعدة لعميله على شكل قروض عند الحاجة و‬ ‫هو مفيد لتغطية حسابات العمالء عند الضرورة‪ ،‬و ينقسم االعتماد إلى ثالثة اعتمادات هي‪:‬‬

‫أ)‬

‫االعتماد البسيط‪ :‬ويسمى أيضا اعتماد الصندوق وهي تلك التي يقدم البنك بموجبها تعهد بتقديم‬ ‫المال للزبون مقابل وعد بالتسديد مع فائدة ومنها اعتماد بريد الواردات وتسهيالت الصندوق ‪،‬‬ ‫بطاقة االئتمان وحاالت خاصة هي قروض شخصية ‪.‬‬

‫ب)‬

‫االعتماد بالقبول‪ :‬ويتم ذلك بأن يقوم العميل بسحب كمبيالة على البنك حيث يوقعها هذا األخير‬ ‫بقبوله و من تمتلك الكمبيالة قابلة للتحصيل في أي بنك آخر‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬الدور االقتصادي للبنوك‪:‬‬ ‫لقد ازدادت أهمية البنوك في تمويل المشاريع خاصة الدول النامية وكذا في خدمة التجارة الدولية و‬ ‫يتمثل دور هذه األخيرة في ما يلي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫إنشاء وتطوير مختلف أدوات ووسائل االدخار واالستثمار في المجتمع والتي تتالءم متطلبات‬ ‫األفراد والهيئات والمؤسسات‪.‬‬

‫‪ 17‬سامر بطرس جلدة‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬الطبعة األولى عمان‪ ،‬دار البداية‪ ، 2007،‬ص ‪102‬‬ ‫‪ .‬دكتور مصطفى رشيد شيخة‪"،‬إقتصاديات النقود والمصارف و المال"‪،‬الطبعة السادسة‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪،‬ص‪163-162‬‬ ‫‪ 19‬مجدي محمود شهاب‪،‬مبادئ النقود و البنوك ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 1999-‬ص ‪85‬‬

‫‪11‬‬

‫‪18‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫‪)2‬‬

‫تجمي ع الم وارد المالي ة في المجتم ع حيث تعت بر ه ذه المؤسس ات (البن وك) مرك ز تتجم ع في ه‬ ‫الم وارد المالي ة متفاوت ة من حيث المب الغ واآلج ال ومن خالل ه ذه المؤسس ات تتح ول ه ذه‬ ‫الموارد إلى رؤوس أموال كبيرة‪.‬‬

‫‪)3‬‬

‫توجيه الموارد المالية المجتمعة إلى تمويل مختلف متطلبات الفعاليات االقتصادية وسد حاجياته ا‬ ‫إلى مختلف الموارد المالية المتفاوتة‪.‬‬

‫‪)4‬‬

‫إع ادة توزي ع الم وارد المالي ة في االقتص اد بالش كل ال ذي ي ؤمن متطلب ات القطاع ات والنش اطات‬ ‫الهام ة األساس ية في االقتص اد بالدرج ة األولى وفي نفس ال وقت يض من االس تعمال األمث ل‬ ‫لمختلف الموارد المتاحة ‪ ،‬مما يزيد في فعالية هذا االستعمال عن طريق زيادة سرعة دوران‬ ‫هذه الموارد وتخفيض نفقات التداول في االقتصاد‪.‬‬

‫‪)5‬‬

‫إنشاء وسائل الدفع األكثر تطورا بهدف تسهيل عمليات سداد االلتزامات بينا لمتعاملين‪.‬‬

‫‪)6‬‬

‫تقديم مختلف أنواع المتعاملين بما يحقق حسن سير الفعاليات االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬موارد‪ ‬و استخدامات البنوك‬ ‫الفرع األول ‪:‬موارد البنوك‪:‬‬ ‫مجم وع الم وارد المتاح ة ل دى البن وك ه و م ا يظه ر في ج انب الخص وم ل ذا يمكن تص نيفها إلى‬ ‫مجموعتين‪ :‬موارد ذاتية وأخرى غير ذاتية (خارجية)‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫أ)‬

‫الموارد الذاتية ‪:‬‬ ‫رأس المال المدفوع ‪:‬وهو عبارة عن مجموع المبالغ التي دفعها مساهمو البنك بالفعل‪ ،‬مساهمة‬ ‫منهم في رأس ماله‪ ،‬ويمثل النواة األولى لموارد البنك الذي يبدأ به نشاطه‪ ،‬بتكوين ما يلزمه‬ ‫من أم وال ثابت ة‪ ،‬وك ذا مس تلزمات ه ذا النش اط‪ ،‬ومن المع روف أن رأس الم ال ال يع د ذا أهمي ة‬ ‫لموارد البنك التجاري وذلك لألسباب التالية ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ألن المصرف ال يتعامل بشكل رئيسي بأمواله الخاصة‪ ،‬وإ نما يعتمد على الودائع التي لديه في‬ ‫عمليات االستثمار‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫صغر حجم رأس المال يمكنه من توزيع أرباح أكبر على المساهمين األوائل في البنك ‪ ،‬ومع‬ ‫ه ذا ال يمكن و ال يجب إهم ال رأس الم ال الم دفوع و ذل ك للمس اعدة فيخل ق ثق ة في نف وس‬ ‫المتعاملين وخاصة أصحاب الودائع الكبيرة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫رشاد العصار‪ ،‬رياض الحلبي‪ ،‬تقنيات البنوك ‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2000 ،‬ص‪.74‬‬

‫‪12‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ب)‬

‫االحتياط&&ات ‪ :‬يقص د به ذه االحتياط ات ‪ ،‬تل ك المب الغ ال تي تقتط ع من األرب اح وال ت وزع على‬ ‫المساهمين ‪ ،‬و توضع جانبا فيشكل احتياطي وذلك بغرض استخدامها في أنشطة معينة للبنك‬ ‫تتألف االحتياطات من ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫االحتياطي القانوني (اإللزامي)‪:‬‬

‫هو مجموع ما يقتطعه البنك من صافي أرباح كل العام‪ ،‬وبنسبة يحددها البنك المركزي ‪ ،‬ويبقى‬ ‫البنك‬

‫يقتطع النسبة ويضيفها إلى احتياطاته اإلجبارية حتى يصبح هذا االحتياطي مساوي الرأس‬

‫المال المدفوع للبنك التجاري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االحتياطي االختياري‪:‬‬

‫وهو احتياطي يقوم البنك باقتطاعه من صافي أرباحه بشكل اختياري و بالنسبة التي تالئمه وليس بشكل‬ ‫إجباري ‪ ،‬وذلك لمواجهة أي طارئ قد يتعرض له البنك في المستقبل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االحتياطي العام‪:‬‬

‫هو احتياطي آخر يقتطعه البنك من صافي أرباحه‪ ،‬وذلك لمواجهة أية خسارة قد يتعرض لها‪.21‬‬ ‫‪)2‬‬

‫الموارد الخارجية (الغير ذاتية)‪:‬‬

‫تتمثل الموارد الخارجية في األموال التي يحصل عليها البنك التجاري من خارج نطاق أمواله الذاتية‬ ‫وتشمل ما يلي‪:‬‬ ‫أ)‬

‫الودائع المصرفية‪ :‬وهي أكثر المواد أهمية من الناحية االقتصادية وأكبرها في الوقت نفسه من‬ ‫حيث الحجم‪ ،‬وتنقسم الودائع من حيث شخص المودع إلى األفراد والمشروعات وودائع الهيئات‬ ‫الحكومية‪ ،‬وودائع البنوك‪ ،‬أما من حيث نوع أو طبيعة الوديعة فتنقسم إلى‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫الودائع الجارية (تحت الطلب)‪:‬‬

‫وتكون هذه الوديعة على شكل حساب جاري أو حساب شيكات‪ ،‬وتتمثل هذه الودائع في األموال التي‬ ‫يودعها األفراد والهيئات في المصارف التجارية وهذه الحسابات يقوم البنك التجاري بفتحها دون قيد‪،‬‬ ‫ويس تطيع العمي ل الس حب أو اإلي داع فيه ا في أي وقت ش اء وال ي دفع البن ك فائ دة على ه ذا الن وع من‬ ‫الحسابات‪ ،‬ولكن االتجاه الحديث يشجع إعطاء فائدة بسيطة خاصة بالنسبة للمبالغ الكبيرة بقصد جلبها‪.‬‬

‫‪21‬موسى ولد الشيخ‪ ،‬البنوك التجارية ودورها في التنمية االقتصادية ‪ 2004 .‬جامعة الجزائر‪ ،3‬بحيث ضمن لنيل شهادة ماجستير في العلوم‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪13‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ومن أهم الودائع الجارية نجد ودائع القطاع العام وكذا البنوك‪ ،‬وذلك لكبر حجمها‪:‬‬ ‫‪-1‬ودائع البنك‪ :‬هي قيام أحد البنوك بإيداع جزء من أموال ه في بن ك آخر‪ .‬هذه األموال التي يودعها‬ ‫تك ون ق د تلقاه ا على ش كل إي داعات من قب ل األفراد والمش روعات‪ ،‬ومختل ف المؤسس ات‪ ،‬واإلي داع من‬ ‫قبل بنك لدى آخر‪ ،‬يعرف باإليداع الثاني‪ ،‬وهذا النوع من التوظيف يسمح للبنك بتحقيق مستوى مرتفع‬ ‫من السيولة‪ ،‬تمكنه من تلبية طلبات السحب عن طريق تسيير وديعته الجاهزة لدى البنك اآلخر‪.‬‬ ‫‪-2‬الودائع الحكومية (ودائع القطاع العام ) ‪ :‬لقد توسع هذا النوع من الودائع نتيجة التوسع في نشاط‬ ‫الدول ة اإلقليمي ‪ ،‬بحيث أص بحت ه ذه الودائ ع تمث ل نس بة كب يرة من ودائ ع البن وك التجاري ة خاص ة في‬ ‫ال دول ذات الف ائض النق دي ‪ ،‬وه ذه الودائ ع الحكومي ة المتراكم ة ‪ ،‬تك ون غالب ا ب دون ثمن أو بثمن‬ ‫رمزي ‪ ،‬كما أنها تساعد البنوك التجارية على التوسع في عملياتها ‪.‬‬ ‫ب)‬ ‫‪-‬‬

‫الودائع ألجل والودائع االدخارية واالئتمانية‪:‬‬ ‫الودائع ألجل‪ :‬هي مبالغ يتم إيداعها لدى البنوك التجارية‪ ،‬وألجل متفق عليه مع البنك والودائع‬ ‫ألجل نوعان‪:‬‬

‫‪-1‬ودائع ألجل‪:‬تستحق بتاريخ معين (لسنة مثال) وهذا النوع من الودائع ال يجوز السحب منه ال جزئيا‬ ‫وال كليا إال بعد انقضاء األجل المحدد‪.‬‬ ‫‪-2‬ودائ &&ع ألجل‪:‬خاض عة لإلش عار‪ :‬وهي الودائ ع ل دى المص ارف التجاري ة‪ ،‬وال يتم الس حب منه ا إال‬ ‫بإخطار المصرف بفترة زمنية متفق عليها عند اإليداع كأسبوع أو شهر مثال‪ ،‬وبالمقابل يدفع المصرف‬ ‫فائدة على هذه الودائع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الودائ&&ع االدخاري&&ة‪ :‬وهي تمث ل م دخرات يودعه ا أص حابها لحين الحاج ة إليه ا ب دالً من تركه ا‬

‫عاطلة‪ ،‬وتفويت فرصة الحصول على عائد مقابلها‪ ،‬دون التضحية باعتبارها سيولة‪ ،‬ومن أهم‬

‫ص ورها‪ :‬دف اتر التوف ير واالدخ ار‪ ،‬ال تي يتزاي د انتش ارها في البن وك التجاري ة‪ ،‬نظ را لطبيعته ا‬ ‫التي تجمع بين الودائع االدخارية والجارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الودائ&&&&ع االئتمانية‪ :‬و هي الودائ ع الناش ئة عن فتح حس ابات اعتم اد من ج انب األف راد أو‬ ‫المشاريع للقيام بالنشاط االقتصادي‪ ،‬واحتمال تقدم أصحاب الشيكات المسحوبة مطالبين بتسديد‬ ‫قيمتها‪ ،‬وتستند هذه الودائع عادة على الثقة‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫ت)‬

‫القروض المصرفية‪:‬‬

‫‪22‬موسى ولد الشيخ ‪،‬المرجع السابق ص ‪10 ،9‬‬

‫‪14‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫تمكن للبنك التجاري أن يقترض من البنك المركزي عند الحاجة وبشروط معينة‪ ،‬كما يمكنه أن يق ترض‬ ‫من غ يره من البن وك التجاري ة عن د الحاج ة للس يولة‪ ،‬وتعت بر الق روض بين المص ارف من أهم مص ادر‬ ‫األموال للبنوك التجارية في الوقت الحاضر‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬استخدامات البنوك‪:‬‬ ‫يمكن الق ول أن اس تخدامات البن وك هي م ا يظه ر في ج انب األص ول في ميزاني ة البن ك التج اري‪ ،‬و‬ ‫بمعنى آخر هي تمثل استثمارات البنك وكذا كيفية توظيف أمواله‪.‬‬ ‫ويمكن إيراد أهم االستخدامات فيما يلي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫األصول المتداولة‪:‬‬

‫هي تلك األصول التي ُيتوقع تحويلها إلى نقدية خالل سنة مالية واحدة‪ ،‬أو دورة تشغيلية واحدة وتشمل‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫نقد في صندوق وأرصدة لدى البنوك ‪:‬‬

‫أ)‬ ‫‪.1‬‬

‫النقود الجاهزة في خزائن البنك التجاري‪ :‬فأول بند من أصول ميزانية البنك التجاري يكون‬ ‫في النق ود الج اهزة ال تي يحتف ظ به ا البن ك في خزائن ه‪ ،‬وهي تتك ون من أوراق البنكن وت‪،‬‬ ‫والعملي ة ال تي يحتف ظ به ا البن ك (في خزائن ه) لمواجه ة طلب النق ود الحاض رة أي الش يكات‪،‬‬ ‫وتسمى هذه النقود باالحتياطي النقدي‪.‬‬

‫‪.2‬‬

‫أرصدة لدى البنوك األخرى‪ :‬واالحتياطي النقدي قد يتكون أيض ا من مق دار النقود الحاضرة‬ ‫التي يحتفظ بها لدى البنوك األخرى‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫أرصدة لدى البنك المركزي‪ :‬وغالبا ما يكون رصيد المصرف من االحتياطات‪ ،‬ويكون على‬ ‫شكل حساب جاري باسم البنك لدى البنك ‪ ،‬وهذا النوع من األصول يتصف بأعلى درجات‬ ‫السيولة ‪،‬ولكن البنك التجاري ال يحصل على أي عائد من احتفاظه بهذه األصول‪.‬‬ ‫محفظة األوراق المالية ‪:‬‬

‫ب)‬

‫وتشمل ما يمتلكه البنك من سندات مالية وهي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫استثمارات البنك في أذونات الخزينة‪.‬‬

‫‪.2‬‬

‫السندات المالية التي تصدرها الحكومة‪.‬‬

‫‪23‬موسى ولد الشيخ ‪،‬المرجع السابق ص ‪10‬‬ ‫‪24‬سامر بطرس جلدة‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬الطبعة األولى عمان‪ ،‬دار البداية‪ 2007 ،‬ص ‪88‬‬

‫‪15‬‬

‫‪24‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫‪.3‬‬ ‫ت)‬

‫استثمارات في أسهم وسندات الشركات األخرى الغير حكومية سواء محلية أو أجنبية‪.‬‬ ‫األوراق التجارية ‪:‬‬

‫األوراق التجاري ة عب ارة عن ص كوك تض من التزام ا ب دفع مبل غ من النق ود يس تحق الوف اء بع د وقت‬ ‫قصير‪ ،‬وتقبل التداول بطريقة التظهير أو المناولة‪ ،‬ويقبلها المصرف التجاري كأداة لتسوية الديون ‪،‬‬ ‫والمراد باألوراق التجارية هنا الكمبيالة أو السند األدنى‪ ،‬أما الشيك فيستحق الدفع لدى االطالع بواسطة‬ ‫البنك المحسوب عليه وتقبل البيئة التجارية على التعامل بهذه األوراق كأداة لتسوية الديون‪.‬‬ ‫ث)‬

‫حسابات جارية مدنية ‪:‬‬

‫وهو أكبر بند في جانب األصول أو االستخدامات نظرا ألنها تعتبر إحدى األشكال الرئيسية لتوظيفات‬ ‫المص رف التج اري‪ ،‬وهي حس ابات جاري ة تع ود للمص رف التج اري‪ ،‬ت ودع ل دى البن ك المرك زي أو‬ ‫البنوك التجارية األخرى‪.‬‬ ‫ج)‬

‫ق&&روض مس&&تغلة‪ :‬إن الق روض والس لف ال تي تمنحه ا البن وك التجاري ة لعمالئه ا هي من أك ثر‬ ‫أن واع االس تخدامات ربحي ة‪ ،‬فربحي ة البن ك التج اري تتوق ف على مق دار الق روض ال تي يمنحه ا‬ ‫لعمالئه‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫ح)‬

‫موجودات (أصول) ثابتة بعد االستهالك‪:‬‬

‫وتصنف على أنها طويلة األجل إذ لم يكن في نية المصرف تحويلها إلى نقد‪ ،‬أو امتالكها بالكامل خالل‬ ‫س نة مالي ة واح دة‪ ،‬ويقص د به ا م ا يمتلك ه المص رف من أمالك خاص ة كف روع المص رف والمع دات‪،‬‬ ‫المباني‪ ،‬الممتلكات‪ ،‬األثاث‪ ،‬التجهيزات‪ ،‬واألصول الملموسة‪ ،‬وذلك بعد طرح قيمة االمتالك من قيمة‬ ‫ألصل وهذه األصول جميعها تشترى بقصد استخدامها على مدى عمرها اإلنتاجي في النشاط الرئيسي‬ ‫للبنك بهدف تحقيق الربحية‪.‬‬ ‫خ)‬

‫موجودات أخرى‪ :‬هي مجموعة من الموجودات لدى المصرف تختلف من مصرف آلخر‪.26‬‬

‫‪ $‬دقيق و شامل لمصطلح البنك‬ ‫من خالل ما سبق ذكره‪ ،‬تبين أنه ظهرت صعوبة في تحديد تعريف‬ ‫باعتباره هيئة مالية سواء كان من البنوك التجارية أو المتخصصة‪ ،‬باإلضافة إلى بنك البنوك المتمث‪$$‬ل‬ ‫‪25‬سامر بطرس جلدة‪ ، ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ 89 ، 88‬بتصرف‬ ‫‪26‬‬ ‫سامر بطرس جلدة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪89‬‬

‫‪16‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫‪$‬ور و اختالف‬ ‫‪$‬عوبة في تط‪$‬‬ ‫‪$‬رفي‪ ،‬و تكمن الص‪$‬‬ ‫‪$‬از المص‪$‬‬ ‫‪ $‬الذي يقع في قمة الجه‪$‬‬ ‫في البنك المركزي‬ ‫‪ $‬التقليدية و الحديثة التي ظهرت بشكل متفاوت عبرا التسلسل الزمني لحياة البنوك‪ ،‬هذا و ق‪$$‬د‬ ‫الوظائف‬ ‫عرفت البنوك عدة خدمات متنوعة ميزها عن بعضها و جعلتها تتخصص في عمله‪$$‬ا باإلض‪$$‬افة إلى‬ ‫‪$‬ة‬ ‫‪$‬د اختلفت من دول‪$‬‬ ‫‪$‬وك ق‪$‬‬ ‫‪ $‬أنواع مختلفة من البن‪$‬‬ ‫‪ $‬العادية المصرفية‪ ،‬مما نتج عن ذلك ظهور‬ ‫الوظائف‬ ‫ألخرى‪ ،‬و لكن هدفها يبقى دائما تحقيق أهداف الدولة االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور البنك في التمويل‬ ‫‪17‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫المطلب األول‪:‬مفهوم& التمويل البنكي و أهميته االقتصادية‬ ‫كث يرا م ا يحت اج األع وان االقتص اديين إلى البن وك و لح د اآلن تعت بر ه ذه األخ يرة مص درا للق روض‬ ‫الالزمة في حالة عجزها لدفع عجلة التنمية فالبنك إذا يقوم بعملية التمويل‪.‬‬ ‫الفرع األول‪:‬مفهوم& التمويل‬ ‫لقد تعددت اآلراء و التعاريف التي تناولها موضوع التمويل فسنحاول انتقاء أدق و أشهر التعاريف‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫لقد عرف التمويل على أنه‪:‬إمداد المؤسسة باألموال الالزمة إلنشاء ها أو توسيعها فهو أعقد‬ ‫المشاكل التي تواجهها التنمية الصناعية في كل بلد ‪،‬إذا قام بأي عمل يعود بالربح أو استثمار‬ ‫يع ود بالفائ دة ب دون وج ود رؤوس األم وال و يق در حجم التموي ل و تس يير مص ادره و حس ن‬ ‫إستثماره فيكون العائد أو الربح هو هدف كل نشاط اقتصادي‪.27‬‬

‫‪)2‬‬

‫ق د ج اء تعريف ه ك ذلك بأن ه‪:‬توف ير المب الغ الالزم ة ل دفع وتط وير مش روع اقتص ادي خ اص أو‬ ‫عام‪.28‬‬

‫‪)3‬‬

‫أما "بيش"فعرفه على أنه ‪:‬إمداد األموال الالزمة في أوقات الحاجة إليها‪.29‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬أهمية التمويل‬ ‫كم ا ه و مع روف ف إن التموي ل يعت بر فرع ا من ف روع االقتص اد و ت برز أهميت ه في كون ه ي ؤمن و‬ ‫يسهل انتقال النقود و القدرة الشرائية للوحدات ذات الفائض وتلك الوحدات التي تزيد إنفاقها على السلع‬ ‫والخدمات في حين أن الوحدات ذات الفائض هي التي يزيد دخلها عما تنفقه على السلع و الخدمات‪.‬‬ ‫و من خالل م ا س بق نس تنتج أهمي ة التموي ل الكامل ة من خالل أهميت ه في توف ير رأس الم ال الالزم و‬ ‫الضروري في شتى النشاطات اإلنتاجية والتسويقية‪.30‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬عمليات التمويل‬ ‫‪27‬‬

‫محمد توفيق الماضي ‪":‬تمويل المشروعات"‪ ،‬دار الفكر العربي ‪،‬القاهرة‪،‬سنة ‪،1972‬ص‪.6‬‬

‫‪28‬‬

‫حسن الهمندي ‪":‬المؤسسات االقتصادية"دار النشر لبنان‪،‬سنة‪،1980‬ص‪.38‬‬

‫‪29‬‬

‫ق‪.‬ش ‪:‬ترجمة محمد توفيق ماضي ‪":‬تمويل المشروعات"‪،‬دار الفكر العربي لبنان‪،‬سنة‪،1979‬ص‪.21‬‬

‫‪30‬‬

‫عبد الرحمان بلحاج ‪:‬جامعة الجزائر ‪،‬مذكرة لنيل ليسانس‪،‬دفعة ‪،1996‬ص‪.33‬‬

‫‪18‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫إن تمويل احتياجات المنشآت يفرض فيه من حيث المبدأ أن تتم من موارد المنشآت نفسها (و هذا‬ ‫التمويل هو التمويل الذاتي) "‪." Autofinancement‬‬ ‫ولكن نظرا لطبيعة المبادالت القائمة على أساس العقود والدفع المؤجل فقد أصبح لزاما على المنشآت‬ ‫اللجوء إلى مصادر خارجية أي خارج المنشآت من أجل تمويل احتياجاتها‪.‬‬ ‫ه ذا باإلض افة إلى ض عف إمكاني ة التموي ل ال ذاتي ألس باب عدي دة منه ا‪:‬انخف اض ه امش ال ربح بفع ل‬ ‫المنافس ة و ارتف اع األج ور والمديوني ة المتزاي دة للمنش آت و ال تي ت وجب عليه ا الوف اء وبالت الي اقتط اع‬ ‫أقساط هذا الوفاء من األرباح‪.‬كل ذلك جعل احتياجات المنشآت للبنوك والمنشآت المالية األخرى من‬ ‫أجل التمويل أمرا ال مفر منه‪.‬‬ ‫و البنك وسيط مختص يتولى التوفيق بين االدخار و بين التمويل‪.‬‬ ‫ودور البنك في التمويل يمكن تقسيمه إلى نوعين من األنشطة ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫تمويل رأس المال الشغيل‪Le Fond de déroulement:‬‬

‫‪31‬‬

‫أري الفعاليات المستمرة للمنشآت بحيث يوفر لها رصيد صندوق تواجه به احتياجات الجارية نفسها و‬ ‫تتولى هذا التمويل عادة البنوك التجارية(بنوك الودائع)‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫تمويل االستثمار‪:‬‬

‫أي الحاج ة للعنص ر البش ري أو الم ادي في اإلنت اج أو كليهما‪ 32‬على األج ل المتوس ط والطوي ل وه ذا‬ ‫التمويل ال بد من موارد ليست مكرسة لالحتياجات الجارية أي موارد لها صفة ادخارية أي موضوعة‬ ‫جانب ا (مؤقت ا) خ ارج ال دورة االقتص ادية وتت واله بن وك متخصص ة وه و يتخ ذ ش كل ائتم ان متوس ط أو‬ ‫طويل األجل‪.‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬أنواع القروض الموجهة الحتياجات نشاط المؤسسة‪:‬‬ ‫من أص عب المحط ات في حي اة المش روع االقتص ادي أو المؤسس ة االقتص ادية هي البحث عن الم وارد‬ ‫المؤسسات والمشاريع إلى البنوك قصد الحصول على المساعدات المالية الالزمة لبحث المشروع مع‬ ‫تسديدها عند بلوغ تاريخ االستحقاق وتنوع هذه القروض‪:‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قروض قصيرة األجل (االستغالل))‪Crédit a court terme(Exploitation‬‬ ‫‪31‬‬

‫شاكر القزوني ‪:‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.50‬‬

‫‪32‬‬

‫شاكر القزوني ‪:‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.51‬‬

‫‪19‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫وتك ون م دتها أق ل من س نة توج ه ع ادة لتموي ل النش اطات االس تغاللية للمؤسس ة وهي ب دورها‬ ‫أنواع‪:‬‬ ‫قروض الخزينة أو الصندوق باإلمضاء أو التوقيع‪.‬‬ ‫‪)1‬‬

‫قروض الخزينة أو الصندوق‪Le Crédit de Caisse:‬‬

‫وتس مى به ذا االس م نتيج ة ارتباطه ا بالص ندوق أو الحس اب المس تمر للزب ون ه دفها تزوي د ص ندوق‬ ‫الزب ون وتلبي ة حاجيات ه من الس يولة‪،‬فهي تم ول النقص في الخزين ة الن اتج عن التف اوت بين رأس‬ ‫المال العامل و احتياجاته و تكون على ثالثة أشكال‪:‬‬ ‫أ)‬

‫تسهيالت الصندوق‪Facilite de caisse:‬‬

‫هي ق روض احتياطي ة مؤقت ة تلج أ إليه ا المؤسس ة قص د تغطي ة الف رق بين المص اريف و العائ دات في‬ ‫خزينتها قصد تسديد أجور العمال و غيرها من الحاجيات المؤقتة و المبلغ الممنوح ال يتجاوز الشهر‬ ‫من رقم األعمال الشهري للمؤسسة‪.‬‬ ‫ب)‬

‫السحب المكشوف‪Le découvert:33‬‬

‫وه و المبل غ ال ذي يس مح البن ك لعاملي ه س حبه مم ا يزي د عن رص يد حس ابه الج اري ‪،‬أي بم ا يزي د عن‬ ‫رصيده الدائن‪،‬بفرض فائدة عليه خالل تلك الفترة و يوقف فرض الفائدة بمجرد عودة الرصيد من مدين‬ ‫إلى دائن تحتسب الفائدة على أساس أيام السحب‪.‬‬ ‫ت)‬

‫القروض الموسمية‪Les crédits saisonniéres:‬‬

‫هي ق روض موجه ة لتموي ل نقص الخزين ة الن اتج عن نش اط موس مي مرتب ط بمرحل ة قص يرة في الس نة‬ ‫سواء لإلنتاج أو التوزيع ‪،‬يتم استرجاع هذا القرض بعد بيع المنتوج ‪،‬وهو قرض يتميز بوجود مخاطر‬ ‫تجاري ة حس ب المنافس ة الموج ودة في الس وق ‪،‬و من أج ل تف ادي ه ذه المخ اطر تق وم البن وك بدراس ات‬ ‫ح ول المنت وج المم ول و الظ روف المحيط ة ب ه و المؤسس ة و بم دى إمكانياته ا التجاري ة و مدت ه تك ون‬ ‫مابين ‪ 4‬إلى ‪6‬أشهر‪.34‬‬ ‫و زيادة على هذه القروض توجد إعتمادات و قروض أخرى مرتبطة بالصندوق‪:‬‬ ‫‬‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬

‫االعتمادات‪:‬‬

‫‪35‬‬

‫محمد زكي الشافعي‪ ،‬مقدمة في النقود و البنوك‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‪،1996،‬ص‪.46‬‬ ‫محمد زكي الشافعي‪،‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪.46‬‬ ‫بنا أحمد لمين و حكيم ‪:‬فرع التقنيات الكمية و النقدية‪،‬مذكرة نيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪،‬ص‪.14‬‬

‫‪20‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ه و وض ع البن ك مبل غ من الم ال تحت تص رف مؤسس ة له ا عملي ات في الخ ارج بطلب منه ا أي فتح‬ ‫اعتم اد ل دى بن ك آخ ر في الدول ة األجنبي ة و في حال ة احتي اج المؤسس ة له ذه األم وال تلج أ إلى البن ك‬ ‫األجنبي لسحب ما تحتاجه من أموال‪،‬وهو أنواع‪:‬‬ ‫أ)‬

‫‪-‬‬

‫اعتماد بسيط‪:‬يمنح قيمة لعملة معزولة مدة زمنية‪.‬‬

‫ب)‬

‫اعتماد دائم‪:‬يحدد المدة الدورية و المبلغ‪.‬‬

‫ت)‬

‫اعتماد جمعي‪:‬من خالله القيم الغير مستعملة هي منقولة على استعماالت الحقة‪.‬‬

‫ث)‬

‫اعتماد غير جمعي‪:‬من خالله القيم الغير مستعملة ليست الحقة‪.‬‬

‫التسبيقات على البضائع و المخزونات‪:‬هي عملية تمويل مخزون بضاعة موض وعة تحت رهن‬ ‫الدائن ويجب أن ال تكون البضاعة في حوزة البضاعة بل توضع لدى البنك في مخزن خاص‬ ‫أو بين يدي شخص ثالث ‪،36‬و لكي يتحصل صاحب البضاعة على التسبيقات من طرف البنك‬ ‫يق وم بتس ليم البن ك س ند ض مان قاب ل للتظه ير ع دة م رات في اط ار عملي ة ال رهن‪ ،‬ويق وم البن ك‬ ‫بخصم سند الضمان بمجرد حصل المودع على المخزون ‪،‬و عند تسديد التسبيق ترجع الوثيقة‬ ‫إلى صاحب المخزون الذي يمكن له سحب مخزونه بواسطة وصل إيداع حيث يبقى المخزون‬ ‫كرهن خالل مدة القرض ثم يدفع المدين تكلفة على القرض ‪،‬وفي حالة عدم تسديد المبلغ يقوم‬ ‫ال دائن ب بيع المخ زون ال ذي يتمت ع بح ق ملكيت ه م ادام لدي ه س ند الض مان فيتحص ل على قيم ة‬ ‫القرض المقدم والباقي يرجع لصاحب المخزون‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪-‬‬

‫التس&&بيقات على األوراق المالية‪:‬الزب ائن ال ذين يملك ون محفظ ة أوراق مالي ة يمكن أن يحت اجوا‬ ‫إلى سيولة مؤقتة ‪،‬يمكن لهم االستفادة من التسبيقات على أوراقهم المالية من طرف البنك مقابل‬ ‫رهن تلك األوراق المالية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫الخص&&م على األوراق التجارية ‪:‬الخص م بص فة عام ة ه و عملي ة إق راض قص يرة األج ل حيث‬ ‫يق وم البن ك ب دفع قيم ة مالي ة مقاب ل الخدم ة ال تي ق دمها أم ا الخص م على األوراق التجاري ة فه و‬ ‫عملي ة كث يرة االس تعمال في البن وك وهي عب ارة عن ش راء دين تج اري من ط رف البن ك لفائ دة‬ ‫زبائنه مدة استحقاق هذا النوع من الخصم ال تزيد عن سنة‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫الخص&&م على األوراق المس&&تندية‪:‬عن د حي ازة م ورد م ا األوراق المالي ة أو المس تندات الخاص ة‬ ‫بالبضاعة الموردة يقوم البنك بتقديم هذه المستندات مقابل تخليص البضاعة أو قبول العقد‪،‬عند‬ ‫حيازة مورد ما األوراق المالية أو المستندات الخاصة بالبضاعة الموردة يقوم البنك بتقديم هذه‬ ‫المستندات مقابل تخليص البضاعة أو قبول العقد‪.‬‬

‫‪)2‬‬ ‫‪36‬‬

‫قروض باإلمضاء أو التوقيع‪:‬‬

‫زياد سليم رمضان‪،‬محفوظ أحمد جودة‪،‬إدارة البنوك‪،‬دار المسيرة ‪،‬الطبعة الثانية ‪،1996،‬ص‪.70‬‬ ‫‪Ammour Ben Halima, Pratique Et Techniques Bancaire-Editions Dahlab-1997-p65.‬‬

‫‪21‬‬

‫‪37‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫القروض باإلمضاء هي عبارة عن تعهد بالتوقيع على أن يقوم البنك مقام الزبون في التزاماته في حالة‬ ‫ع دم قدرت ه على ذل ك‪،‬حيث تمكن ه من تلقي المس اعدات المالي ة ويك ون التعه د عب ارة عن عق د كفال ة أو‬ ‫ضمان‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫أ)‬

‫الضمان‪:‬‬

‫ه و ق رض باإلمض اء ممن وح من ط رف البن ك لص الح الزب ون ال ذي يس تطيع بموجب ه الحص ول بس هولة‬ ‫على قروض موردين‪، 39‬والضمان يكون كليا أو جزئيا‪:‬‬ ‫جزئيا‪:‬يكون ضمانا لجزء من القيمة التي يدين لها صاحب السفتجة‪.‬‬‫كليا‪:‬هو ضمان لكل قيمة الدين المستحق‪.‬‬‫ب)‬

‫الكفاالت‪:‬‬

‫ه و ق رض ض مان كت ابي من ط رف البن إلى ال دائن في حال ة ع دم وف اء الم دين بالتزامات ه اتج اه ال دائن‬ ‫وهي أنواع‪:‬‬ ‫الكفالة الجمركية‪:‬‬‫‪.1‬كفال&ة الش&حن‪:‬تس مح إدارة الجم ارك قب ل تس وية الحق وق و الرس وم الجمركي ة اإلجباري ة ب إخراج‬ ‫البضاعة بعد التفتيش‪.‬‬ ‫‪.2‬كفالة المستودع الخيالي‪:‬تسمح بتأجيل دفع الرسوم الجمركية للبضائع الموضوعة في محل غير‬ ‫تابع للجمارك أو محل ملك لصاحب البضاعة‪ ،‬وذلك إلى غاية استهالك البضاعة‪.‬‬ ‫‪.3‬االل&&تزام المكف&&ول&‪:‬قص د دف ع الحق وق الجمركي ة ‪،‬تس تطيع إدارة الجم ارك بمنح الم ورد مهل ة ل دفع‬ ‫الحق وق تك ون من ش هرين إلى ‪ 4‬أش هر مقاب ل ض مان وه و االل تزام المكف ول‪،‬وليكن بإمك ان الم ورد‬ ‫االستفادة من هذا التسهيل يجب عليه تقديم تعهد عام بالكفالة لدى الجمارك موقع من طرف البنك‪.‬‬ ‫‪.4‬كفالة القبول الصرفي‪:‬تس مح للم ورد اس تيراد مواد من الخ ارج م ع االل تزام بإع ادة تص ديرها ويتم‬ ‫ذلك عن طريق تقديم المورد التزام بإعادة تصدير المنتجات وتحمله لكل الحقوق و الغرامات في حالة‬ ‫إخالله بنظام القبول المؤقت‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬

‫مذكرة نيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية بن أحمد محمد لمين و حكيم‬ ‫مادوي بلحاج ‪:‬مذكرة ليسانس تجارة دولية ‪،‬تمويل دورة االستغالل حالة ‪،BEUA ،1997-1998‬ص‪.51‬‬

‫‪22‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫الكف&االت الجبائي&ة‪:‬هي كف االت تعطى لص الح إدارة الض رائب الغ ير مباش رة ل دفع مس تحقات المؤسس ة‬‫االقتصادية ‪،‬حيث تستفيد المؤسسة من تأجيل الدفع لبضعة أشهر بضمان البنك وتتم العملية باستعمال‬ ‫السندات المكونة فتحصل المؤسسة االقتصادية فوائد التأخير لصالح إدارة الضرائب و عمولة لصالح‬ ‫البنك‪.40‬‬ ‫كفاالت في إطار األسواق العمومية‪:‬ومن أهم هذه الكفاالت‪:‬‬‫‪.1‬كفال&&ة النهاي&&ة الحس&&نة أو النهائية‪:‬تض من بموجبه ا ت وفر المؤسس ة على اإلمكاني ات المالي ة و التقني ة‬ ‫المطلوبة قصد تحقيق السوق الذي حصلت عليه‪.‬‬ ‫‪.2‬الكفالة المسبقة‪:‬تسمح للمؤسسة بتعيين تسبيقات توازي مع سير االئتمان‪.‬‬ ‫‪.3‬كفالة إعفاء اقتطاع الض&مان‪:‬تقبض بموجبه ا المؤسس ات قيم ة معين ة مباش رة بع د انته اء‪ ،‬ه ذه القيم ة‬ ‫تقتط ع ع ادة من ط رف المديري ة خالل م دة معين ة كض مان ألي عيب يمكن أن يظه ر في األش غال‬ ‫المحققة‪.‬‬ ‫كفاالت في إطار التجارة الخارجية‪:‬‬‫‪.1‬القرض المستندي‪(:‬االعتماد المستندي)‬ ‫ه ذه التقني ة تس تعمل في إط ار عملي ات التج ارة الخارجي ة هي ال تزام موق ع من الب ائع و المش تري بع د‬ ‫الموافق ة على العق د التج اري المفت وح من ط رف الب ائع و المواف ق علي ه من ط رف المش تري‪،‬وه و في‬ ‫نفس ال وقت أداة دف ع مض مونة ووس يلة ائتم ان‪،‬كم ا أن ه يش كل طريق ة للتموي ل معم ول ب ه عالمي ا و ه و‬ ‫إجراء يقوم فيه المستورد بأمر بنكه بفتح االعتماد لصالح المصدر األجنبي وفقا التفاقيات تتم بينهما و‬ ‫زيادة على الوساطة التي يقوم بها البنك بتحمل االلتزامات بين الطرفين ‪،‬وأطراف االعتماد المستندي‬ ‫تتمثل في‪:‬‬ ‫األمر وبنك األمر وبنك التبليغ‪ ،‬وأنواع االعتماد المستندي هي‪:‬‬‫أ)‬

‫اعتماد مستندي لالطالع‪.‬‬

‫ب)‬

‫اعتماد مستندي بالدفع المؤجل‪.‬‬

‫ت)‬

‫اعتماد مستندي قابل لإللغاء‪.‬‬

‫ث)‬

‫اعتماد بالمفاوضة‪.‬‬

‫ج)‬

‫اعتماد بالتسليف‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫جعفر الجزار ‪،‬العمليات البنكية مبسطة ومفصلة‪،‬دار النغاس‪،‬ص‪.141‬‬

‫‪23‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫ح)‬

‫اعتماد البند األحمر‪.‬‬

‫خ)‬

‫اعتماد ‪Back to Back.‬‬

‫د)‬

‫اعتماد مستندي غير قابل لإللغاء‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬قروض متوسطة األجل ‪Crédit a Court Terme‬‬ ‫هي تدخل في إطار قروض االستثمار‪ ،‬تتراوح وحدة هذه القروض ما بين سنتين إلى ‪ 5‬أو ‪ 7‬سنوات‬ ‫وهو نوع من اإلقراض تمارسه أغلب البنوك في العالم وتوجه هذه القروض غالبا لتمويل المشتريات‬ ‫من مع دات ومكين ات أو القي ام بتع ديالت جوهري ة ت ؤدي إلى تط وير اإلنت اج كم ا تمنح ألغ راض‬ ‫التوسع‪.41‬‬ ‫ويغطي هذا القرض مصاريف هامة من االستثمارات المحققة من طرف مؤسسة وهذا في حالة اإلنشاء‬ ‫و ش راء العت اد و التهيئ ة ومن أهم الق روض المتوس طة نج د الق رض المتوس ط األج ل الكالس يكي وه و‬ ‫يس تعمل غالب ا و يق وم على الترجم ة المباش رة بين البن ك و ط الب الق رض و يض من جمي ع األخط ار و‬ ‫يقدم هذا القرض بطريقة مباشرة أو على شكل أقساط حسب الحاجة‪،‬وفي الجزائر القروض المتوسطة‬ ‫األجل تمنح لمؤسسات القطاع الخاص على شكل قروض متداولة أما بالنسبة للقطاع العام فيمنح لتمويل‬ ‫االستثمارات المخططة‪.‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬قروض طويلة األجل‪:‬‬ ‫هي قروض تدخل هي األخرى في إطار قروض االستثمار تتراوح مدتها من ‪ 7‬إلى ‪ 20‬سنة مع معدل‬ ‫إهتالك من ‪ 2‬إلى ‪ 4‬س نوات و يتعل ق بإنش اء مؤسس ات ‪،‬يق وم بتموي ل األص ول الثابت ة كالمب اني و‬ ‫العت اد‪،‬لم يكن ه ذا الق رض في متن اول القط اع الخ اص في الجزائ ر إال بع د ص دور الق انون ‪11-82‬‬ ‫الم ؤرخ في ‪ 21‬أوت ‪ 1982‬والمتعل ق باالس تثمار وال ذي أعطى للمس تثمرين الخ واص ح ق الحص ول‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫الفرع الرابع‪:‬قروض اإليجار ‪Crédit Bail‬‬ ‫ظهر ألول مرة في الواليات المتحدة األمريكية‪،‬وهو عبارة عن عقد تِؤجر بمقتضاه معدات و تجهيزات‬ ‫لقاء دفع أقساط إيجارية دورية ويكون هذا العقد مصحوب بتعهد بالبيع أي إمكانية امتالك المستفيد من‬ ‫القرض اإليجاري بعد من تسديد األقساط‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫طلعت أسعد عبد الحميد ‪،‬إدارة البنوك‪،‬ص ‪.136-135‬‬

‫‪24‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬ ‫الفرع الخامس‪:‬قروض مختلفة ‪rédits divers‬‬

‫‪42‬‬

‫‪.1‬‬

‫ق&&روض اس&&تهالكية‪:‬تق دم قص د تلبي ة األغ راض االس تهالكية للمس تفيد قص د تغطي ة نفق ات ليس‬ ‫بمقدوره سدادها‪.‬‬

‫‪.2‬‬

‫ق &&روض تجاري &&ة‪:‬وتق دم قص د تموي ل النش اطات التجاري ة لمس اعدتهم على ش راء الس لع ال تي‬ ‫يتاجرون بها‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫قروض إنتاجية‪:‬وتمنح لتمويل األصول الثابتة للمنشآت كما تستخدم في تدعيم الطاقات اإلنتاجية‬ ‫عن تموي ل ش راء عت اد الص نع و الم واد الالزم ة لإلنت اج و بص فة تس تعمل ه ذه الق روض في‬ ‫تمويل المشاريع التنموية االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬طلعت أسعد عبد الحميد‪،‬نفس المرجع ‪،‬ص‪. 138137‬‬

‫‪42‬‬

‫‪25‬‬

‫الفصل األول‪ :‬البنوك و التمويل‬

‫خالصة‪:‬‬ ‫تلعب البنوك دورا هاما في رفع كفاءة االقتصاد وتوفير التمويل الالزم لكل القطاعات‪.‬‬ ‫ورغم تع دد وظ ائف البن وك إال أن منح الق روض يعت بر أهم وظائفه ا وله ذا تق وم إدارة البن وك برس م‬ ‫سياس ة إقراض ية محكم ة ‪،‬وال يقتص ر دوره ا في منح األم وال فق ط ب ل يمت د إلى تحقي ق األه داف‬ ‫االقتصادية العامة ومن ثمة االستقرار االقتصادي والتنمية‪.‬‬ ‫مما سبق ذكره نستخلص أن القوة االقتصادية ألي بلد تستند على قوة الهيكل التنظيمي المالي الذي‬ ‫تعتمده الدولة في تسيير اقتصادها الداخلي والخارجي و مدى قدرتها في تمويل المشاريع االستغاللية و‬ ‫االستثمارية و ذلك تماشيا للتغيرات و التطورات االقتصادية كالتي شهدتها الجزائر في اآلونة األخيرة‬ ‫والتي غيرت المسار االقتصادي‪.‬‬

‫‪26‬‬